responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 73
البسيطة) و اما في غير تلك الموارد فلا.
(القول الرابع): ما عن بعض الأعاظم - قده - من ان الحروف و الأدوات وضعت للاعراض النسبية الإضافية كمقولة الأين و الإضافة و نحوهما. و ملخص ما أفاده - قده - هو ان الموجود في الخارج على أنحاء ثلاثة:
(النحو الأول): ما يكون وجوده وجوداً لنفسه كالجوهر بأصنافه.
(النحو الثاني): ما يكون وجوده في نفسه وجوداً لغيره كالإعراض التسع التي قد يعبر عن وجودها بالوجود الرابطي، و هي على طائفتين:
إحداهما ما يحتاج في تحققه إلى موضوع واحد في الخارج و يستغنى به ك (الكم) و (الكيف) و نحوهما.
و الثانية: ما يحتاج في تحققه إلى موضوعين ليتقوم بهما كالعرض الأيني و الإضافي و غير ذلك.
(النحو الثالث): ما يكون وجوده لا في نفسه كأنحاء النسب و الروابط.
و على ذلك فنقول: ان الحاجة دعت العقلاء إلى وضع الألفاظ التي تدور عليها الإفادة و الاستفادة و بعد أن فحصنا وجدنا انهم وضعوا الأسماء للجواهر و عدة من الاعراض، و وضعوا الهيئات من المركبات و المشتقات للنسب و الروابط و وضعوا الحروف للاعراض النسبية الإضافية. فكلمة (في) - مثلا - في قولنا:
«زيد في الدار» تدل على العرض الأيني العارض على موضوعه كزيد، و الهيئة تدل على ربط هذا العرض بموضوعه و هكذا.
و ان شئت قلت: ان المعاني منحصرة بالجواهر و الاعراض و ربطها بمحلها و لا رابع لها و من المعلوم ان الحروف لم توضع للأولى و لا لبعض الأقسام الثانية لأن الموضوع لها الأسماء، و لا للثالثة لأن الموضوع لها الهيئات، فلا محالة تكون موضوعة للاعراض النسبية الإضافية. فكلمة (في) وضعت للأين الظرفي، و كلمة (من) للأين الابتدائي و هكذا. و لا فرق في ذلك بين أقسام الحروف

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست