responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 54
صاحب الكفاية - قده -.
و تحقيق الكلام في المقام يتوقف - أولا - على تحقيق المعاني الحرفية و المفاهيم الأدوية، ثم التكلم في أن الموضوع له فيها كوضعها عام أو انه خاص فيقع الكلام في مقامين:
المقام الأول في تحقيق المعاني الحرفية و المفاهيم الأدوية و بيان المراد من عدم استقلالها.
المقام الثاني في تحقيق ان معناها الموضوع له عام أو خاص؟ اما الكلام في المقام الأول فقد اختلفوا فيها على أقوال:
(القول الأول): ما نسب إلى المحقق الرضي - قده - و تبعه فيه المحقق صاحب الكفاية - قده - من ان المعنى الحرفي و الاسمي متحدان بالذات و الحقيقة و مختلفان باللحاظ و الاعتبار، فكلمة (ابتداء) و كلمة (من) مشتركتان في طبيعة معنى واحد، و لا امتياز لإحداهما على الأخرى إلا في ان اللحاظ في مرحلة الاستعمال في الأسماء استقلالي، و في الحروف آلي. و قد ذكر صاحب الكفاية - قده - ان الاستقلالية و عدمها خارجتان عن حريم المعنى، فالمعنى في نفسه لا يتصف بأنه مستقل و لا بأنه غير مستقل، بل هما من توابع الاستعمال و شئونه.
و استدل على عدم إمكان أخذ اللحاظ الآلي كاللحاظ الاستقلالي لا في المعنى الموضوع له و لا في المستعمل فيه بوجوه:
الوجه الأول ما توضيحه: ان لحاظ المعنى في مقام الاستعمال مما لا بد منه، و عليه فلا يخلو الحال من ان يكون هذا اللحاظ عين اللحاظ المأخوذ في المعنى الموضوع له، أو يكون غيره، فعلى الأول يلزم تقدم الشي‌ء على نفسه و الثاني خلاف الوجدان و الضرورة، إذ ليس في مقام الاستعمال إلا لحاظ واحد على ان الملحوظ بما هو ملحوظ غير قابل لتعلق لحاظ آخر به، فان القابل لطروء الوجود الذهني إنما هو نفس المعنى و ذاته، و الموجود لا يقبل وجوداً آخر.


نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست