responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 275
الشي‌ء في المفاهيم الاشتقاقية يستلزم تكرر الموضوع في قضية (زيد قائم) (الإنسان كاتب) و ما شاكلهما، و التكرر خلاف الوجدان و المتفاهم عرفاً من المشتقات عند استعمالاتها في الكلام.
و لا يخفى انه قد سبق: ان المأخوذ فيها شي‌ء مبهم معرى عن كل خصوصية من الخصوصيات ما عدا قيام المبدأ به، و لا تعين له إلا بالانطباق على ذوات معينة في الخارج، ك «زيد» و «عمرو» و نحوهما. و عليه فلا يلزم التكرار في مثل قولنا (زيد قائم) و (الإنسان كاتب) و نحوهما، بداهة انه لا فرق بين جملة (الإنسان كاتب) و جملة (الإنسان شي‌ء له الكتابة) فكما لا تكرار في الجملة الثانية فكذلك في الأولى على التركيب فان التكرار إعادة عين ما ذكر أولا مرة ثانية، و هو منتف هنا.
نعم إنما يلزم ذلك لو كان المأخوذ في المشتقات مصداق الشي‌ء و واقعه، و لكنك عرفت انه غير مأخوذ فيه، فالمأخوذ هو مفهوم الشي‌ء على نحو الإبهام و الاندماج، و عليه فلا تكرار.
(الرابع): ما ذكره شيخنا الأستاذ - قده - من انا لو سلمنا إمكان أخذ الشي‌ء في المبدأ الاشتقاقي إلا انه لم يقع في الخارج، و ذلك لأن الواضع في مقام وضع لفظ لمعنى لا بد له من ملاحظة فائدة مترتبة عليه، و إلا كان الوضع لغواً فلا يصدر من الواضع الحكيم، و الفائدة المترقبة من أخذ مفهوم الذات في المشتق هي توهم عدم صحة حمله على الذات بدونه، و لكن الأمر ليس كذلك، فان الملاك المصحح للحمل هو اعتبار المبدأ في المشتق لا بشرط على ما سيأتي بيانه إن شاء اللَّه تعالى، فإذاً يصبح أخذ مفهوم الشي‌ء و الذات فيه لغواً محضاً.
و لا يخفى ان أخذ الذات في المشتق مما لا بد منه، لاحتياج حمل العرض على موضوعه إلى ذلك، لما سنذكره إن شاء اللَّه تعالى من أن وجود العرض في الخارج مباين لوجود الجوهر فيه، و ان كان وجوده في نفسه عين وجوده لموضوعه إلا انهما لا يكونان متحدين خارجاً ليصح حمل أحدهما على الآخر، و ملاك صحة الحمل

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست