responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 266
الالتزام بالتركيب يستلزم أحد المحذورين المتقدمين و ظاهر ان إثبات البساطة اللحاظية لا يحتاج إلى مئونة استدلال، و إقامة برهان، فان المرجع الوحيد لإثباتها فهم أهل العرف، أو اللغة، و لا إشكال في انهم يفهمون من المشتق معنى واحداً كما يفهمون من غيره من الألفاظ المفردة ذلك.
و من الغريب ما صدر عن المحقق صاحب الكفاية - قده - حيث قال:
ما لفظه هذا: إرشاد لا يخفى ان معنى البساطة بحسب وحدته أدركا و تصوراً، بحيث لا يتصور عند تصوره إلا شي‌ء واحد، لا شيئان، و ان انحل بتعمل من العقل إلى شيئين، كانحلال مفهوم الحجر و الشجر إلى شي‌ء له الحجرية أو الشجرية مع وضوح بساطة مفهومهما، و بالجملة لا ينثلم بالانحلال إلى الاثنينية بالتعمل العقلي وحدة المعنى و بساطة المفهوم، كما لا يخفى، و إلى ذلك يرجع الإجمال و التفصيل الفارقان بين المحدود و الحد، مع ما هما عليه من الاتحاد ذاتاً، فالعقل بالتعمل يحلل النوع و يفصله إلى جنس و فصل بعد ما كان أمراً واحداً إدراكا و شيئاً فاردا تصوراً، فالتحليل يوجب فتق ما هو عليه من الجمع و الرتق.
وجه الغرابة: هو ما عرفت من أن ما يصلح لأن يكون مورد البحث و النزاع هو البساطة و التركيب بحسب التحليل العقلي، لا بحسب الإدراك و التصور، ضرورة - ان البساطة اللحاظية لا تصلح لأن تكون محوراً للبحث و مركزاً لتصادم الأدلة و البراهين العقلية، بل لا تقع تحت أي بحث علمي كما لا يخفى. و قد أشرنا آنفاً ان المرجع في إثباتها فهم العرف، لأن واقعها انطباع صورة علمية واحدة في مرآة الذهن، سواء أ كانت قابلة للانحلال في الواقع كمفهوم الإنسان و نحوه أم لم تكن. فمناط البساطة اللحاظية وحدة المفهوم إدراكا بل وحدة المفهوم في مرحلة التصور في كل مفهوم و مدلول للفظ واحد مما لم يقع لأحد فيه شك و ريب.
و قد تحصل من ذلك ان المحقق صاحب الكفاية - قده - بالنتيجة من القائلين

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست