الكافرين و العاصين. و على الجملة ان قصص الكتاب في الظاهر و ان كانت حكايات و قصص إلا انها في الباطن دروس و عبر للناس. فقد أصبحت نتيجة هذا البحث لحد الآن أموراً: (الأول): ان استعمال اللفظ في أكثر من معنى واحد جائز على مسلك من يرى حقيقة الوضع التعهد و الالتزام، نعم هو خلاف الظهور عرفا. (الثاني): ان المراد من بطون القرآن لوازم معناه المستعمل فيه اللفظ و ملزوماته و ملازماته من دون استعمال اللفظ فيها على ما نطقت به الروايات من طرق الخاصة و العامة. (الثالث): ان هذه البواطن التي تضمنها القرآن لا يعرفها إلا من خوطب به و أهل بيته الطاهرين عليهم السلام. و من هنا قد وقفنا على بعضها في بعض الموارد بواسطة الآثار المنقولة منهم عليهم السلام. المشتق الأمر الحادي عشر: في المشتق: لا ريب في صحة إطلاق المشتق على المتلبس بالمبدإ فعلا، و على المنقضى عنه المبدأ، و على من لم يتلبس به بعد و لكنه سيتلبس به في المستقبل، و لا إشكال أيضا في أن إطلاق المشتق على المتلبس بالمبدإ فعلا إطلاق حقيقي، كما أنه لا إشكال في أن إطلاقه على من يتلبس بالمبدإ في المستقبل إطلاق مجازي، و إنما الكلام و الإشكال في إطلاق المشتق على من انقضى و انصرم عنه المبدأ هل هو مجاز أو حقيقية؟ و قبل تحقيق الحال في المقام ينبغي التنبيه على أمور: (الأول): ان اللفظ الموضوع لمعنى على قسمين: