responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 199
كالألفاظ، فلا مانع من وضع اللفظ بإزاء معنى كلي يستعمل في افراده و مصاديقه حسب ما يتعلق الحاجة بها، و من الواضع ان الأمر كذلك في جميع أسماء الأجناس من الحيوانات و غيرها فيضع الواضع لفظاً خاصاً لواحد منها ثم يطلقه على كل واحد من افراده من دون أن تكون للافراد أسامي خاصة - مثلا - لفظ «الهرة» موضوع لطبيعي ذلك الحيوان الخاصّ ثم نستعمله في كل فرد من افرادها دون ان تكون لأفرادها أسماء خاصة، و كذا لفظ «الأسد» و نحوه.
نعم المتمايز افراده بحسب الاسم من بين الحيوانات الإنسان دون غيره.
فالنتيجة أن المعاني الكلية متناهية فلا مانع من وضع اللفظ بإزائها.
(الرابع): ان المحذور المزبور إنما يلزم لو كان اللفظ موضوعاً بإزاء جميع المعاني، و يكون استعماله في الجميع على نحو الحقيقة، و اما إذا كان موضوعاً بإزاء بعض منها و يكون استعماله في الباقي مجازاً فلا يلزم المحذور، فان باب المجاز واسع، فلا مانع من أن يكون لمعنى واحد حقيقي معان متعددة مجازية.
فمن جميع ما تقدم يستبين ان الاشتراك ليس بواجب.
و لا يخفى أن ما أفاده - قده - من امتناع الاشتراك بوضع اللفظ للمعاني غير المتناهية متين جداً لاستلزامه أوضاعاً لا تتناهى. و كذا ما أفاده - قده - ثانياً من انه لو أمكن الوضع إلى غير متناه فلا يقع في الخارج إلا بمقدار متناه، فان الوضع إنما يكون بمقدار الحاجة إلى الاستعمال و هو متناه لا محالة، فالزائد عليه لغو فلا يصدر من الواضع الحكيم.
نعم أن ما سلمه - قده - من تناهي الألفاظ فهو غير صحيح و ذلك لأنه يمكن لنا تصوير هيئات و تراكيب متعددة من الألفاظ باعتبار كون ها مؤتلفة من الحروف الهجائية بعضها من بعض إلى عدد غير متناه، فاللفظ الواحد يختلف باختلاف حركاته، فلو ضم أوله أو رفع أو كسر فهو في كل حال لفظ مغاير للفظ في حالة أخرى، و كذا لو رفع آخره أو ضم أو كسر، و إذا أضيف إليه في جميع

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست