responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 131
الألفاظ الخاصة، و ليس في المقام إلا التعبير عنها بهذه الألفاظ في الكتاب العزيز و من الواضح انه لا يدل على وجود تلك الألفاظ في الشرائع السابقة بل هو لأجل اقتضاء مقام الإفادة ذلك، كما هو الحال بالقياس إلى جميع الحكايات و القصص القرآنية التي كانت بالسريانية كما في لغة «عيسى» عليه السلام، أو العبرانية كما في لغة «موسى»، عليه السلام بل من المعلوم ان تلك المعاني كانت يعبر عنها بألفاظ سريانية، أو عبرانية، و قد نقلت عنها بهذه الألفاظ الخاصة في شريعتنا لاقتضاء مقام الإفادة ذلك.
و ان شئت فقل ان معنى الحقيقة الشرعية ليس جعل المعنى و اختراعه، بل جعل اللفظ بإزاء معنى من المعاني و لا يفرق فيه بين كون المعنى قديماً أو حادثاً في هذه الشريعة. و ما يتوهم من ان الصلاة بهذه اللفظة موجودة في إنجيل برنابا، لا بلفظة أخرى عبرانية، أو سريانية فكما ان المعاني لم تكن مستحدثة، فكذلك الألفاظ التي يعبر بها عنها، مدفوع بان وجود لفظ «الصلاة» في الإنجيل الرائج لا يدل على وجوده في أصله المعلوم انه لم يكن باللغة «العربية». هذا مضافاً إلى ان لفظ «الصلاة» الموجود في الإنجيل و التوراة لم يكن بالمعنى المركب من الاجزاء و الشرائط و الكيفية الخاصة، بل كان بمعنى الدعاء، فالصلاة بهذه الكيفية و الاجزاء و الشرائط و الموانع مستحدثة لا محالة.
و ربما قيل بان الألفاظ المذكورة موضوعة بإزاء تلك المعاني قبل (الشريعة الإسلامية) فالعرب قبلها كانوا قد تعهدوا لهذه المعاني في استعمالاتهم، و التزموا بذكر هذه الألفاظ عند إرادة تفهيمها، و من هنا كانوا ينتقلون إلى معاني هذه الألفاظ من لدن نزول هذه الآيات الكريمة كقوله تعالى: (كتب عليكم الصيام، كما كتب على الذين من قبلكم) و قوله تعالى: (و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حياً) إلى غير ذلك، و هم لا يتوقفون في فهم هذه المعاني من تلك الألفاظ، و من المعلوم ان هذا يكشف كشفا قطعياً عن كونها حقيقة فيها قبل زمن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله فهي

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست