responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 122
الفرد من حيث الفردية معنى حقيقياً، ان كان مطرداً كشف عن كونه من المعاني الحقيقية و ان لم يكن مطرداً كشف عن كونه من المعاني المجازية - مثلا - إطلاق لفظ «الأسد» على كل فرد من افراد (الحيوان المفترس) مع العلم بعدم كون الفرد بخصوصه من المعاني الحقيقية، لما كان مطرداً كشف ذلك عن كون (الحيوان المفترس) معنى حقيقياً له و إطلاقه على كل فرد من افراد «الشجاع» لما لم يكن مطرداً، فانه يصح إطلاقه باعتبار هذا المفهوم الكلي على «الإنسان» و على جملة من «الحيوانات» إلا انه لا يصح إطلاقه على (النملة الشجاع) - مثلا - كشف ذلك عن كونه من المعاني المجازية.
نعم ان إطلاق لفظ «الشجاع» باعتبار هذا المفهوم الكلي على جميع افراده حيث كان مطرداً كشف هذا عن كون ذلك الإطلاق حقيقياً.
و لكن الصحيح انه لا يمكن المساعدة عليه، و ذلك لأن المراد من الاطراد كما لا يمكن أن يكون تكرار الاستعمال، لما مر، كذلك لا يمكن ان يراد به التكرار في التطبيق أي تطبيق المعنى على مصاديقه، و افراده.
بيان ذلك أن انطباق الطبيعي على افراده و الكلي على مصاديقه أمر عقلي، و أجنبي عن الاستعمال بالكلية، فلا يعقل ان يكون المعنى كلياً و مع ذلك لا ينطبق على تمام افراده و مصاديقه، و لا يصح إطلاقه عليها. فهذا من الواضحات الأولية و غير قابل للنزاع فيه أصلا.
و اما عدم انطباق بعض المفاهيم في بعض الموارد فهو انما كان من جهة ضيق دائرة ذلك المفهوم من ناحية تخصصه بخصوصية ما عرفاً، و من الواضح ان مثل هذا المفهوم لا ينطبق إلا على افراد تلك الحصة خاصة، دون غيرها، فان سعة الانطباق و ضيقه تابعان لسعة المفهوم و ضيقه، فإذا كان المفهوم وسيعاً كان الانطباق كذلك، و إذا كان مفهوما ضيقاً كان الانطباق مثله و على كل فلا يعقل انطباقه على غير افراده و عدم انطباقه إلا على بعض افراده - مثلا - مفهوم

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست