responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 109
القضية الحقيقة و بنحو القوة و التقدير، و في مرحلة الاستعمال تخرج من القوة و التقدير إلى الفعلية و التحقق، و لعل لأجل ذلك الاختصاص قد عبر عن الموضوع له بالمعنى باعتبار كونه مقصوداً بالتفهيم.
قد أصبحت النتيجة بوضوح: أن الدلالة الوضعيّة تنحصر بالدلالة التصديقية و لا مناص من الالتزام بتلك النتيجة، و لا يرد عليها شي‌ء من الإيرادات التي تقدمت، هذا تمام الكلام في الدلالات الثلاث.
وضع المركبات و قبل البدء فيه ينبغي التنبيه على مقدمة و هي ان محل الكلام هنا في وضع المركب بما هو مركب أعني وضعه بمجموع اجزائه من الهيئة و المادة - مثلا - في قولنا (زيد شاعر) قد وضعت كلمة «زيد» لمعنى خاص، و كلمة «شاعر» لمعنى آخر، و الهيئة القائمة بهما لمعنى ثالث، فكل ذلك لا إشكال و لا كلام فيه، و انما الكلام و الإشكال في وضع مجموع المركب من هذه المواد على حده، و اما وضع هيئة الجملة فلا كلام في وضعها لقصد الحكاية و الأخبار عن الواقع أو مع إفادة خصوصية أخرى - أيضاً - أو لإبراز امر نفساني غير قصد الحكاية.
فعلى ضوء هذه المقدمة قد ظهر ان الصحيح هو انه لا وضع للمركب بما هو مركب بيان ذلك هو أن كل جملة ناقصة كانت أو تامة لها أوضاع متعددة باعتبار وضع كل جزء جزء منه أقلها ثلاثة حسب ما يدعو إليه الحاجة - مثلا - جملة (زيد إنسان) لها أوضاع ثلاثة -
1 - وضع «زيد» -
2 - وضع «إنسان» -
3 - وضع «الهيئة القائمة بهما». و لجملة (الإنسان متعجب) أوضاع أربعة -
1 - وضع «الإنسان» -
2 - وضع متعجب «مادة» -
3 - وضعه «هيئة» -
4 - وضع «الهيئة القائمة بالجملة». و لجملة (زيد ضارب عمرو) أوضاع ستة -
1 - وضع «زيد»

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست