responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع الفرائد نویسنده : فریدة الاسلام، علی    جلد : 1  صفحه : 1
باسمه تعالى كلمة الساعي لنشر هذا الكتاب بعد الحمد و الصلاة.. لما تصدى لنشر هذا الكتاب جناب خير الحاج الحاج محمد حسين الأصفهاني زيد توفيقه بدا للحقير أن أشير إلى تاريخ حياة مؤلفه المرحوم و ترجمة بعض أحواله في أول كتابه مع مراعاة الإيجاز و الاختصار فنقول إن شيخنا العلامة المرحوم فخر الأفاضل و مجمع الفضائل ذو الفكرة السليمة و الطريقة المستقيمة التقي النقي حجة الإسلام مولانا الشيخ علي فريدة الإسلام الكاشاني ابن الآغا محمد حسين رضوان اللّه تعالى عليه ولد بكاشان و كان ولادته في سنة 1349 و قد انقضى أيام صبابته في مولده الشريف ثم هاجر منه إلى الأصفهان لتحصيل مراتب العلم و الكمال سنة 1362 فحضر عند الأفاضل و الأعاظم و قرأ عليهم الكتب الأدبية و بعض الكتب من السطوح و تكملت أولياته هناك إلى أن تشرف إلى المشهد المقدس الرضوي على ساكنه أفضل صلوات الملك القوي فحضر بحث الأستاذ بجامعة العلمية المشهد حضرت الشيخ الهاشم القزويني دام بقاؤه مدة تقرب من أربع سنين إلى أن هاجر منه إلى قم المقدسة تكميلا لتحصيله و طلبا لمرامه و اختار فيه من بين أبحاث الأساتذة بحث سيدنا الأستاذ العلامة الطباطبائي آية اللّه العظمى البروجردي مد ظله العالي فقها و أصولا و كان ملازما لبحثه حتى ترك سيدنا العلامة المفخم بحث أصوله فحينئذ حضر بحث أستاذنا العلامة الخميني دام بقاؤه أصولا و كان محبا للعلم مجدا في تحصيله و قد صرف عمره الشريف في تحصيل القواعد الفرعية و إتقان المسائل الأصولية إلى أن صار بين الأعلام - ب - من الأعيان بحيث يشار إليه بالبنان و كان مستقلا في المشهد المقدس و قم المشرفة بتدريس السطوح فقها و أصولا و كان يجتمع حوله جملة من أهل العلم و التحصيل مستفيدا منه و كاتب السطور كان أيضا ممن يستفيد من محضره الشريف قريبا من ثلاث سنين و قرأ عليه أكثر كتب السطوح و استفاد منه زائدا على قراءة تلك الكتب بما لا مجال هنا لبيانه بحيث لا غرو أن يقال بأن أكثر مما علمه اللّه تعالى بفضله و لطفه كان بواسطته و بلسانه جزاه اللّه عنه خير ما جزى معلما عن متعلمه أما زهده و أخلاقه و كيفية تعيشه فهو بغير شك كان من أولياء اللّه بين عباده الذين عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم و قد عاشرته زمنا طويلا فلم أر منه زلة و لا هفوة و أشهد اللّه على أني لا أقول ما أقول غلطا و لا شططا كان ذاكرا للّه تعالى في سائر حالاته و كان مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه محزون القلب مأمون الشر عفيف النفس فطوبى له و للصالحين أمثاله إذ صبروا أياما قصيرة أعقبتهم راحة طويلة قد اتجروا تجارة مربحة يسرها لهم ربهم و كان يمزج العلم بالحلم و القول بالعمل لم يكن قائلا بما لا يعمل به و لا مرشدا إلى طريق حق لم يسلكه فكم له عندي من الأخبار و المشاهدات الحاكية عن علو مرتبته و جلالة قدره و طول يده في مخالفة الهوى و إن من أعظم ما كان عليه من الخصائص الحميدة هو كثرة حبه لأهل بيت العصمة و النبوة صلوات اللّه عليهم أجمعين و كان شديدا في الحب لهم و البراءة من أعدائهم فطوبى له و هنيئا هنيئا له نعم ربه أما علمه فكان بالغا مرتبة الاستنباط و الغناء عن الاستشهاد باعتراف جملة من الفقهاء الذين قد خالطهم و ناهيك دليلا على ذلك ما بين عينيك من المطالب المندرجة في هذا الكتاب إذ يعترف كل من نظر إليه بعين الإنصاف على طول - ج - باعه و كثرة اطلاعه إذ هو محتو لما هو الأهم عند أولي الألباب لدى البحث و تبويب الأبواب و قد شاهدت عند ما بلغت إلى هذا المقام أشعارا في شأنه قدس سره في بعض إجازاته الفقهية و لا بأس بذكرها هنا هو العالم القمقام للّه دره و نادرة الأيام جلت مناقبه محامده مشهورة و محاسنه مواهبه منشورة و رغائبه له فكرة موصوفة بإصابة كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه هو البحر فاطلب فيه كل عجيبة غرائبه لا تنقضي و عجائبه أما تأليفاته فقد برز منها منظومة في النحو طبعت في المشهد المقدس الرضوي على ساكنه أفضل صلوات الملك القوي و منظومة في الأصول و أخرى في الكلام و لكن بقيت كلتاهما ناقصتين و تعليقة على فرائد الشيخ الأعظم الأنصاري قدس سره من أول البراءة إلى الاشتغال و رسالة منفردة في لباس المشكوك تقريرا لبحث سيدنا الأستاذ آية اللّه البروجردي مد ظله العالي مع ما علق عليها و له تأليفات أخر في بعض المباحث الفقهية و الأصولية إلا أن جميعها بقيت ناقصة لم يوفق لإتمامها و أعظم ما ألفه قدس سره هو هذا الكتاب و ما يتلوه من الجزء الآتي إن شاء اللّه تعالى و هذا الجزء يشتمل على مبحث النواهي إلى آخر الانسداد و الجزء الآتي على مبحث البراءة إلى خاتمة الاستصحاب و لما بلغ إلى خاتمة الاستصحاب جف قلمه الشريف لجريان قضاء اللّه تعالى و قدره على ارتحاله إلى جوار رحمته و قد وجدت في شأن كتابه هذا أشعارا في تلك الإجازة المتقدمة و هي هذه‌ هذا كتاب في أصول رائق و سواه في حل الغوامض فائق لا غرو أن يسبق سواه فكم ترى من لاحق هو في الحقيقة سابق سجمت من التدقيق فيه غمائم و نمت من التحقيق فيه حدائق و من اللطائف حازما لم يدره إلا بإمعان الروية لائق قد نمقته يد الذي بوجوده في الأرض من على العباد الخالق أما كيفية وفاته فلم يكن به داء و لا مرض و لم يمض من عمره الشريف أيضا إلا خمس و عشرون سنة إلا أن كل نفس لا محالة ذائقة الموت و كل شي‌ء هالك إلا وجهه و لا مفر من الموت لأحد كيف و قد قال اللّه تعالى (أينما تكونوا يدرككم الموت و لو كنتم في بروج مشيدة) و بالجملة بدا له قدس سره في محرم سنة 1374 أن يسافر إلى رودسر من بلاد جيلان للتفرج و بقي هناك أياما حتى اختار اللّه تعالى له دار أوليائه في ليلة أربع عشر من شهر محرم الحرام سنة 1374 بعد أداء فريضة العشاء و جرى عليه قضاء اللّه هناك بارتحاله إلى جوار رحمته بسكتة القلب و نقلت جنازته من هناك إلى قم المشرفة و دفنت فيه و هو قدس سره بلا شك كان من الشهداء الصالحين كيف لا و قد خاطبه الإمام صاحب الأمر و ولي الزمان أرواحنا و أرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء في المنام إجابة لتسليمه بقوله عليه السلام و عليك السلام يا شيخ الشهداء و ختاما أسأل اللّه تعالى أن يعظم أجر أعقابه و يحسن لهم الجزاء سيما أبيه و عمه جناب الآغا محمد حسين و الآغا غلام رضا أطال اللّه تعالى عمرهما (و لا يخفى عليك أنه قدس سره قد أحال بيان بعض المطالب إلى مبحث الأوامر إلا أنه لما لم يوفق لتصحيح ذلك المبحث لم يتيسر لنا نشره) (13 رجب المرجب سنة 1374) أقل تلاميذه - علما و عملا السيد عبد الكريم الهاشمي البهشهري

نام کتاب : مجمع الفرائد نویسنده : فریدة الاسلام، علی    جلد : 1  صفحه : 1
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست