responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المسئول نویسنده : الشهرستاني، السيّد محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 395
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و به ثقتي الحمد للّه رب العالمين و نشهد أن لا إله إلاّ اللّه مخلصين و نصلي على محمد خاتم النّبيين و آله أمناء الدّين المبين سيما على أمير المؤمنين صلوات اللّه عليهم أجمعين و بعد يقول العبد البائس الفاني محمد حسين محمد بن علي الموسوي الحسيني الشّهرستاني إنّ هذا هو المجلد الثّاني من كتاب غاية المسئول و نهاية المأمول و هو مشتمل على جملة من مسائل الأصول كحجّيّة الظّن بإطلاقه أو بخصوص بعض أقسامه و بعض الأصول العمليّة وقع التّشاجر و التّنازع فيها بين الأكابر الفحول و باللّه أستعين فإنّه خير مأمول أصل اختلفوا في التّعبد بالظّنّ هل هو ممكن عقلا أو لا و على الأوّل هل هو واقع شرعا أو لا و الحق في المقامين هو الثّبوت بل إثبات الوقوع يغني عن إثبات الإمكان و قد ثبت بالأدلة القطعيّة حجّيّة أمور لا تفيد إلاّ الظّن في هذه الأزمان كما سيأتي تحقيقه إن شاء اللّه و وافقنا في حجّيّة تلك الأمور بعض الأخباريّة من الشّيعة و مع ذلك ادعوا عدم حجّيّة شي‌ء من الظّنون و عدم وقوع التّعبد بها في الشّريعة فاعترفوا بحجّيّة أخبار الآحاد و مع ذلك ادعوا العمل بالعلم و طعنوا على المجتهدين في العمل بالظّنّ و هم في الدّعوى المذكورة فرق عديدة فمنهم من زعم أنّ الحكم الواقعي هو مدلول الأخبار لا حكم في الواقع غيره و هو علمي فلا عمل إلاّ بالعلم و ذلك إمّا لقبح التّكليف بما لا سبيل إليه علما فيكون المكلف به هو ما يكون السّبيل إليه علما و ليس إلاّ مدلول الأخبار فيكون هو المكلف به و إمّا لأنّ المفروض أنّ الشّارع خاطب بتلك الألفاظ في مقام إفادة الحكم الواقعي و الخطاب بما له ظاهر و إرادة خلافه قبيح فلا يصدر من الحكيم تعالى فالحكم الواقعي ليس إلاّ مدلول الخبر و هو و إن كان ظنّيّا مع قطع النّظر عن المقدمة المذكورة لكنّه علمي بعد ملاحظتها و منهم من زعم أنّ الحكم الواقعي في كل واقعة واحد ثابت عند الإمام عليه السلام لا يختلف باختلاف الأفهام و أنّ النّاس مكلفون بطلب ذلك الحكم من الأخبار المعتبرة فإذا اجتهد الشّخص و فهم من

نام کتاب : غاية المسئول نویسنده : الشهرستاني، السيّد محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست