responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 5  صفحه : 8
بالإبقاء الحكم بالبقاء (إلى ان قال) و إلى ما ذكرنا يرجع تعريفه في الزبدة بأنه إثبات الحكم في الزمان الثاني تعويلا على ثبوته في الزمان الأول بل نسبه شارح الدروس إلى القوم فقال إن القوم ذكروا أن الاستصحاب إثبات حكم في زمان لوجوده في زمان سابق عليه (ثم قال) و أزيف التعاريف يعني به تعريف المحقق القمي تعريفه بأنه كون حكم أو وصف يقينيي الحصول في الآن السابق مشكوك البقاء في الآن اللاحق إذ لا يخفى أن كون حكم أو وصف كذلك هو محقق مورد الاستصحاب و محله لا نفسه (انتهى) موضع الحاجة من كلامه رفع مقامه (و قال في الفصول) الاستصحاب عبارة عن إبقاء ما علم ثبوته في الزمان السابق فيما يحتمل البقاء فيه من الزمن اللاحق (انتهى) (و قال في المعالم) و محله يعني محل الاستصحاب أن يثبت حكم في وقت ثم يجي‌ء وقت آخر و لا يقوم دليل على انتفاء ذلك فهل يحكم ببقائه على ما كان و هو الاستصحاب أم يفتقر الحكم به في الوقت الثاني إلى دليل (انتهى) هذه جملة من عبائر القوم في تعريف الاستصحاب (فيقول المصنف) إن عبارات القوم في تعريف الاستصحاب و ان كانت مختلفة الا أنها تشير إلى معنى واحد و هو الحكم ببقاء حكم أو موضوع ذي حكم شك في بقاءه (و قد أخذ هذا المعنى) من الشيخ أعلى اللّه مقامه من قوله المتقدم و المراد بالإبقاء الحكم بالبقاء.
أقول و الإنصاف أن أسد التعاريف و أخصرها كما أفاد الشيخ أعلى اللّه مقامه هو إبقاء ما كان (و لكن) الظاهر ان المراد بالإبقاء هو الإبقاء عملا فإن كان المستصحب حكماً قد أتى به و إن كان موضوعاً ذا حكم رتب عليه أثره لا الحكم بالبقاء فإن مجرد الحكم به مما لا يكفي في صدق الاستصحاب ما لم يعمل على طبق الحالة السابقة و يتحرك على وفقها.


نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 5  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست