responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 235
قوله كما هو المراد من التصديق في قوله عليه السلام فصدقه و كذبهم حيث قال علي ما في الخبر يا أبا محمد كذب سمعك و بصرك عن أخيك فإن شهد عندك خمسون قسامة انه قال قولا و قال لم أقله فصدقه و كذبهم... إلخ هذا الخبر قد ذكره الشيخ أعلى اللَّه مقامه في ذيل توجيه الرواية المشتملة على قصة إسماعيل بانياً على كون التصديق في الخبر ليس بمعنى ترتيب آثار الواقع على المخبر به (و تفصيله) انه أعلى اللَّه مقامه بعد ان ذكر تقريب الاستدلال بالآية الشريفة (قال) كما تقدم و يزيد في تقريب الاستدلال بها وضوحاً ما رواه في فروع الكافي و ذكر الرواية المشتملة على قصة إسماعيل المتقدمة فلما ان أجاب عن الاستدلال بالآية بقي على عاتقه الشريف الجواب عن الرواية فذكر في توجيهها مقدمة (و محصلها) ان للتصديق معنيين.
(أحدهما) ما يقتضيه أدلة حمل فعل المسلم على الصحيح و الأحسن فان الإخبار أيضاً فعل من افعال المكلف فصحيحة ما كان مباحاً و فاسدة ما كان محرماً بان كان كذباً أو غيبة و نحوهما و هو ظاهر الأخبار الواردة في ان من حق المؤمن على المؤمن ان يصدقه و لا يتهمه خصوصاً مثل قوله عليه السلام يا أبا محمد كذب سمعك و بصرك عن أخيك فإن شهد عندك خمسون قسامة انه قال قولا و قال لم أقله فصدقه و كذبهم.
(و ثانيهما) حمل كلامه على كونه مطابقاً للواقع و ترتيب آثار الواقع عليه و هذا هو الّذي يراد من العمل بخبر الواحد (ثم قال) بعد هذه المقدمة (ما لفظه) و أنت إذا تأملت هذه الرواية يعني بها قوله عليه السلام يا أبا محمد... إلخ و لاحظتها مع الرواية المتقدمة في حكاية إسماعيل لم يكن لك بد من حمل التصديق على ما ذكرنا يعني به حمل التصديق في حكاية إسماعيل على المعنى الأول.
أقول إن حمل التصديق في قوله يا أبا محمد كذب سمعك و بصرك... إلخ على المعنى الأول

نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست