responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 63

ليس امراً بالمجرد من القيد فالتمكن من إيجاد الفعل مقيداً بحصوله بداعي الأمر لا يحصل الا بعد تعلق الأمر بذات الفعل (و فيه) ان الأمر المتعلق بالمقيد ينسب إلى الطبيعة المهملة حقيقة لأنها تتحد مع المقيد فهذا الأمر المتعلق بالمقيد بملاحظة تعلقه بالطبيعة المهملة يوجب قدرة المكلف على إيجادها بداعيه نعم لو أوجدها فيما هو مباين للمطلوب الأصلي لا يمكن ان يكون هذا الإيجاد بداعي ذلك الأمر كما لو امر بعتق رقبة مؤمنة فأعتق رقبة كافرة لأن الموجود في الخارج ليس تمام المطلوب بل يشتمل على جزء عقلي منه اما لو لم ينقص الفعل المأتي به بداعي الأمر بالطبيعة المهملة عن حقيقة المطلوب الأصلي أصلا كما في المقام فلا مانع من بعث الأمر المنسوب إلى المهملة للمكلف و يمكن ان يقال في وجه عدم إمكان أخذ التعبد بالأمر في موضوعه ان الأمر و ان كان توصلياً يشترط فيه ان يصلح لأن يصير داعياً للمكلف إلى نحو الفعل الّذي تعلق به لأنه ليس الا إيجاد الداعي للمكلف و الأمر المتعلق بالفعل بداعي الأمر لا يمكن ان يكون داعياً للمكلف إلى إيجاد متعلقه لأنه اعتبر في متعلقه كونه بداعي الأمر و لا يمكن ان يكون الأمر محركا إلى محركية نفسه فافهم هذا ان قلنا بان العبادات يعتبر فيها قصد إطاعة الأمر.

و يمكن ان يقال ان المعتبر فيها ليس الا وقوع الفعل على وجه يوجب القرب عند المولى و هذا لا يتوقف على الأمر و بيان ذلك ان الفعل الواقع في الخارج على قسمين أحدهما ما ليس للقصد دخل في تحققه بل لو صدر من الغافل لصدق عليه عنوانه و الثاني ما يكون قوامه في الخارج بالقصد كالتعظيم و الإهانة و أمثالها و أيضاً لا إشكال في ان تعظيم من له أهلية ذلك بما هو أهل له و كذا شكره و مدحه بما يليق به حسن عقلا و مقرب بالذات و لا يحتاج في تحقق القرب إلى وجود امر بهذه العناوين نعم قد يشك في ان التعظيم المناسب له أو المدح اللائق بشأنه ما ذا و قد يتخيل كون عمل خاص تعظيما له أو ان القول‌

نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست