responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 39

موضوعة لأن تحكى عن مداليلها في موطنها ففيه ان مجرد حكاية اللفظ عن المعنى في الموطن لا يوجب إطلاق الجمل الخبرية عليه و لا يصير بذلك قابلا للصدق و الكذب فان قولنا قيام زيد في الخارج يحكى عن معنى قيام زيد في الخارج ضرورة كونه معنى اللفظ المذكور و اللفظ يحكى عن معناه بالضرورة و مع ذلك لا يكون جملة خبرية فالتحقيق انه لا بد من اعتبار امر زائد على ما ذكر حتى يصير الجملة به جملة يصح السكوت عندها و هو وجود النسبة التامة و لا شبهة في ان النسب المتحققة في الخارج ليست على قسمين قسم منها تامة و قسم منها ناقصة بل النقص و التمام انما هما باعتبار الذهن فكل نسبة ليس فيها الا مجرد التصور تسمى نسبة ناقصة و كل نسبة تشتمل على الإذعان بالوقوع تسمى نسبة تامة.

ثم ان الإذعان بالوقوع المأخوذ في الجمل الخبرية ليس هو العلم الواقعي وقوع النسبة ضرورة انه قد يخبر المتكلم و هو شاك بل قد يخبر و هو عالم بعدم الوقوع بل المراد منه هو عقد القلب على الوقوع جعلا على نحو ما يكون القاطع معتقد أو كان سيدنا الأستاذ نور اللَّه ضريحه يعبر عن هذا المعنى بالتجزم و حاصل الكلام انه كما ان العلم قد يتحقق في النّفس بوجود أسبابه كل قد يخلق النّفس حالة و صفة على نحو العلم حاكية عن الخارج فإذا تحقق هذا المعنى في الكلام يصير جملة يصح السكوت عليها لأن تلك الصفة الموجودة تحكى جزما عن تحقق النسبة في الخارج و يتصف الكلام بالقابلية للصدق و الكذب بالمطابقة و المخالفة هذا في الجمل الخبرية.

و اما الإنشائيات فكون الألفاظ فيها علة لتحقق معاينها مما لم افهم له معنى محصلا ضرورة عدم كون تلك العلية من ذاتيات اللفظ و ما ليس علة ذاتا لا يمكن جعله علة لما تقرر في محله من عدم قابلية العلية و أمثالها للجعل و الّذي أتعقل من الإنشائيات‌

نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست