مع وجود العينية الخارجية في صحة الحمل فان
هذا المعنى موجود بعينه في مبدأ المشتقات المذكورة مع ذاته سبحانه مع عدم صحة
الحمل هنا تمت المقدمات فلنشرع في المقاصد
[المقصد الأول:] في الأوامر
المقصد الأول فيما يتعلق بالأوامر و تمام الكلام فيه في طي فصول
الفصل الأول: [في تحقيق معنى صيغة افعل و ما في معناها]
في تحقيق معنى صيغة افعل و ما في معناها و تميز معناها عن معنى
الجملة الخبرية فنقول قد يقال في الفرق بينهما ان الجمل الخبرية موضوعة للحكاية عن
مداليلها في نفس الأمر و في ظرف ثبوتها سواء كان المحكي بها مما كان موطنه في
الخارج كقيام زيد أم كان موطنه في النّفس كعلمه و المستفاد من هيئة افعل ليس حكاية
عن تحقق الطلب في موطنه بل هو معنى يوجد بنفس القول بعد ما لم يكن قبل هذا القول
له عين و لا أثر و قيل في توضيح ذلك ان مفهوم الطلب له مصداق واقعي يوجد في النّفس
و يحمل عليه ذلك المفهوم بالحمل الشائع الصناعي و له مصداق اعتباري و هو ان يقصد
المتكلم بقوله اضرب إيقاعه بهذا الكلام و هذا نحو من الوجود و ربما يكون منشأ
لانتزاع اعتبار مرتب عليه شرعا و عرفا آثار و هكذا الحال في ساير الألفاظ الدالة
على المعاني الإنشائية كليت و لعل و أمثال ذلك و الحاصل في الفرق بين الجمل
الخبرية و الإنشائية على ما ذهب إليه بعض ان مداليل تلك الألفاظ توجد بنفس تلك
الألفاظ اعتبارا و لا يعتبر في تحقق مداليلها سوى قصد وقوعها بتلك الألفاظ سواء
كان مع تلك المداليل ما يعد مصداقا واقعيا و فردا حقيقيا أم لا نعم الغالب كون
إنشاء تلك المداليل ملازما مع المصاديق الواقعية بمعنى ان الغالب ان المريد لضرب
زيد واقعاً يبعث المخاطب نحوه و كذا المتمني واقعا و كذا المترجي كذا يتكلم بكلمة
ليت و لعل هذا ولى فيما ذكر نظر اما كون الجمل الخبرية