responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 200

شي‌ء و لا معنى لكلية شي‌ء لا ينطبق على الخارج أصلا إذا عرفت هذا فنقول ان لفظ أسامة موضوع للأسد بشرط تعينه في الذهن على نحو الحكاية عن الخارج و يكون استعمال ذلك اللفظ في معناه بملاحظة القيد المذكور كاستعمال الألفاظ الدالة على المعاني الحرفية فافهم فتدبر

و منها النكرة

نحو رجل في قوله تعالى و جاء رجل أو قولنا جئني برجل و قد يقال بجزئية الأول و كلية الثاني اما جزئية الأول فواضحة و اما كلية الثاني فلان المادة تدل على الطبيعة الكلية و التنوين على مفهوم الوحدة و هو أيضاً كلي و ضم الكلي إلى الكلي لا يصيره جزئياً فمعنى رجل على هذا طبيعة الرّجل مع قيد الوحدة و هذا يصدق على افراد الطبيعة المقيدة في عرض واحد و عدم صدقه على اثنين فصاعداً انما يكون لعدم المصداقية كما ان مفهوم الإنسان لا يصدق على البقر مثلا هذا و لكن يمكن دعوى كون النكرة مستعملة في كلا الموردين بمعنى واحد و انه في كليهما جزئيّ حقيقي بيانه انه لا إشكال في ان الجزئية و الكلية من صفات المعقول في الذهن و هو ان امتنع فرض صدقه على كثيرين فجزئي و الا فكلي و جزئية المعنى في الذهن لا تتوقف على تصوره بتمام تشخصاته الواقعية و لذا لو رأى الإنسان شبحاً من البعيد و تردد في انه زيد أو عمرو بل إنسان أو غيره لا يخرجه هذا التردد عن الجزئية و كون أحد الأشياء ثابتاً في الواقع لا دخل له بالصورة المنقشة في الذهن فإذا كان هذه الصورة جزئية كما في القضية الأولى فكك الصورة المتصورة في القضية الثانية إذ لا فرق بينهما الا في ان التعيين في الأولى واقعي و في الثانية بيد المكلف و عدم إمكان وجود الفرد المردد في الخارج بداهة عدم معقولية كون الشي‌ء مردداً بين نفسه و غيره لا ينافي اعتبار وجوده في الذهن كما يعتبر الكسر المشاع مع عدم وجوده بوصف الإشاعة في الخارج‌

نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست