responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 16

في الحقيقة الشرعية

و منها اختلف في ثبوت الحقيقة الشرعية و عدمه أقول لا مجال ظاهراً لإنكار أن ألفاظ العبادات كان في زمن النبي صلّى اللّه عليه و آله بحيث يفهم منها عند الإطلاق المعاني المستحدثة و هل كان ذلك من جهة الوضع التعييني أو التعيني أو كانت موضوعة لتلك المعاني في الشرائع السابقة أيضاً لا طريق لنا لإثبات أحد الأمور نعم الوضع التعييني بمعنى تصريح النبي صلى اللَّه عليه و آله بالوضع لتلك المعاني بعيد غاية البعد لكن يمكن الوضع التعييني بنحو اخر بان استعمل صلى اللَّه عليه و آله تلك الألفاظ في المعاني المستحدثة بقصد انها معانيها و هذا أيضاً [1] نحو من الوضع التعييني فانك لو أردت تسمية ابنك زيداً فتارة تصرح بأني جعلت اسم هذا زيداً و أخرى تطلق هذا اللفظ عليه بحيث يفهم بالقرنية انك تريد ان يكون هذا اللفظ اسماً له و هذا القسم من الوضع التعييني ليس بمستبعد في الشرع و قد يستدل ببعض الآيات من قبيل قوله تعالى و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حياً و قوله تعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم و قوله تعالى و اذن في الناس بالحج على كون هذه الألفاظ حقائق لغوية لا شرعية تقريب الاستدلال ان هذه الآيات تدل على وجود معاني هذه الألفاظ في الشرائع السابقة و يثبت وضع هذه الألفاظ لها فيها بضم مقدمة أخرى و هي ان العرب المتدينين بتلك الأديان لما سمعوا هذه الآيات فلا يخلو اما انهم ما فهموا منها هذه المعاني المعروفة أو فهموها بمعونة القرائن‌

______________________________
[1] قولنا و هذا أيضاً كون هذا الاستعمال على نحو الحقيقة أو المجاز مبنى على ان الوضع هل هو عبارة عن مجرد التعهد في النّفس و اللفظ كاشف عنه أو هو منتزع عن مرتبة إظهاره منه‌

نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست