responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الفوائد في الحاشية على الفرائد نویسنده : الآخوند الخراساني    جلد : 1  صفحه : 319

كان على ما كان بلا اضمحلال و لا انحلال، إلاّ أنّه لمّا كان متعلّق اليقين فيه من شأنه البقاء لوجود مقتضية، كان كأنّه متيقّن البقاء، و قد ارتفع اليقين به و انحلّ إلى الشّكّ، و صحّ بالمسامحة انّه اضمحلّ و يصحّ النّهى عنه بحسب البناء و العمل؛ و هذا بخلاف الشّكّ في المقتضى حيث لا انحلال فيه لليقين لا حقيقة و لا مسامحة.

سلّمنا انحلاله فيه أيضاً كذلك، إلاّ انّه ليست المسامحة فيه بمثابة المسامحة في الشّكّ في الرّافع عرفاً، فيكون أقرب إلى ما يعتبر في صدق النّقض حقيقة، فيتعيّن عند إطلاقه و تعذّر الانحلال الحمل على ما هو أقرب إلى ذلك، ليقوى شباهته بما إذا انتقض اليقين و ارتفع حقيقة، كما في قاعدة اليقين.

لكنّك عرفت انّ الظّاهر انّ وجه إطلاق النّقض و إسناده إلى اليقين في مورد الاستصحاب إنّما هو بملاحظة اتّحاد متعلّقي اليقين و الشّكّ ذاتاً و عدم ملاحظة تعدد هما زماناً، و هي كافية في اضمحلال اليقين و انحلاله مسامحة؛ و في صحّة استعمال النّقض و استعارته له من غير تفاوت في ذلك أصلاً في نظر العرف، كما لا يخفى.

و من المعلوم تداول هذه الملاحظة بين أهله لارتكاز الاتّحاد كذلك في أذهانهم، بخلاف تلك الملاحظة، فانّها في غاية الدّقّة و البعد عن أذهان عامّة أهل العرف، فكيف يكون هو الوجه في إسناد النّقض إلى اليقين في الاستعمالات المتعارفة، بل الظّاهر أنّ وجهه هو ما ارتكز من الاتّحاد، فظهر أنّ مفاد الأخبار هو حجيّة الاستصحاب مطلقا، كما عليه مشهور الأصحاب. و يؤيّده انّ مورد بعضها ممّا فيه لفظ النّقض يكون من قبيل الشّكّ في المقتضى، كما اعترف به (قده) و إن تكلّف بالإرجاع إلى الشّكّ في الرّافع بما لا يخلو عن التّعسّف و بعضها بهذا اللّفظ، فافهم و تأمّل في أطراف ما ذكرناه من الكلام في المقام.

وهم و دفع:

ربّما يتخيّل الغافل و يتوهّم الجاهل من أخبار [1] الباب، حجّية قاعدة أخرى غير الاستصحاب، و هي قاعدة المقتضى و المانع، و لا منشأ إلاّ كون المورد في بعضها ذلك، و جعل غاية عدم إيجاب الوضوء في الصّحيحة [2] الأولى، الاستيقان بالنّوم الّذي يكون رافعاً


[1]- وسائل الشيعة: 1- 174 و 175

[2]- وسائل الشيعة: 1- 174

نام کتاب : درر الفوائد في الحاشية على الفرائد نویسنده : الآخوند الخراساني    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست