و مثلهما«»، و يصدق على السؤال عنهم أنه السؤال عن«»أهل الذّكر و العلم، و لو كان السائل من أضرابهم، فإذا وجب قبول روايتهم في مقام الجواب بمقتضى هذه الآية، وجب قبول روايتهم و رواية غيرهم من العدول مطلقا، لعدم الفصل جزما في وجوب القبول بين المبتدأ و المسبوق بالسؤال، و لا بين أضراب زرارة و غيرهم، ممّن لا يكون من أهل الذّكر، و إنّما يروي ما سمعه أو رآه، فافهم. و منها: آية الأذن: وَ منْهُمُ الّذينَ يُؤْذُونَ النَّبيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُن قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنينَ«»فإنه - تبارك و تعالى - مدح نبيّه: بأنه يصدّق المؤمنين، و قرنه بتصديقه تعالى. و فيه أوّلا: أنّه إنّما مدحه بأنه أذُن، و هو سريع القطع (238)، لا (238) قوله قدّس سرّه: (أوّلا: أنّه إنما مدحه بأنه أذن، و هو سريع القطع). إلى آخره. و هذا الجواب مأخوذ من الرسالة«». و لا يخفى ما في ظاهره، فإنّ سرعة القطع ممدوحة في غير النبي صلّى اللَّه عليه و آله و الوصيّ، فإنّها فيهما منافية للعصمة. مضافا إلى أنه كيف القول بأنّه قد حصل له القطع في مورد الآية من قول النّمام، [لا] سيّما«»مع إخبار اللَّه بأنّه نمّه؟. نعم يمكن القول بأنّ المدح على إبرازه نفسه الشريفة بمنزلة السريع القطع،