إحداهما النسخة المتداولة المطبوعة حجريّاً حول متن «الكفاية»، و الثانية طبعت حجريّاً كذلك، لكن بصورة مستقلّة عن المتن، و تمتاز عن الأُولى بكونها نسخة مصحّحة، و قد أعانتنا كثيراً في ضبط النصّ و تقويمه، بعد مقابلتهما و تثبيت أقوم النسختين، مع تصحيح ما جاء في قائمة الخطأ و الصواب المثبتة في آخر الكتاب. هذا مضافاً إلى التصحيحات الأُخرى و التعديلات التي أجريناها على النصّ، سواء ما أشرنا إليه في الهامش أو لم نشر. و أمّا القسم الثاني من الحاشية، فلم تتوفّر لدينا إلاّ نسخة واحدة، و هي الجلد الثاني من الطبعة الحجريّة للحاشية المتداولة مع متن «الكفاية»، و ما عليها من بعض الاستظهارات التي أخذنا بصحيحها، و هو الأكثر، و تركنا ما لم نوافق عليه. و حيث كانت هذه النسخة اليتيمة كثيرة التصحيف و الأخطاء، فقد عانينا من صعوبات كثيرة في تقويمها و تصحيحها، و بذلنا جهداً كبيراً في حلّ مشاكلها، حتى إذا استفرغنا وسعنا، و أتممنا عملنا، طلبنا من أخينا الكبير سماحة العلاّمة المحقّق حجّة الإسلام و المسلمين السيّد محمد رضا الجلالي - أطال اللَّه في عمره المبارك - أن يراجع تحقيقي هذا رغبة في استدراك ما فاتني، فتقبّل سماحته عرضنا هذا بكرمه المعهود، و أبدى على عملي ملاحظات قيّمة أخذنا بها شاكرين لفضله، فجزاه اللَّه عنا خير الجزاء، و أجزل في ثوابه، و مدّ في عمره الشريف لخدمة دينه الحنيف بتحقيقاته البكر و ببركاته الغُرّ. نسأله تعالى أن يُمدّنا بتوفيقه لإِتمام تحقيق ما تبقى من «الكفاية» و حاشيتها، على المنوال الّذي نسجنا عليه في الأجزاء السابقة، و نسأله تعالى أن ينفع به كافّة أبناء هذه الحوزة العلميّة العليّة إنّه سميع مجيب. سامي الخفاجي 2 - ربيع الأوّل - 1415 ه