بسْم اللَّه الرَّحْمن الرَّحيم و الحمد للَّه ربّ العالمين، و الصلاة و السلام على سيد الخلائق أجمعين محمّد و آله الطاهرين كلمة لا بدّ منها إنّ الشمس في غنىً عن التعريف، و الصباح يُزري بضوء المصباح، و إنّ جهبذ العلم و التقوي و عَلَم الفقه و أُصوله و أُستاذ العلماء الأعلام و المراجع العظام على مدى قرن من الزمان حضرة المولى الشيخ محمد كاظم الآخوند المحقق الخراسانيّ - قدّس اللَّه نفسه الزكيّة - إنّ مثل هذا العظيم الطائر الصيت في أقطار الدنيا، المهمين على زمام الحوزة العلمية، القائد العظيم الّذي قاد الْأمّة الإسلامية لمحاربة العدوّ الغازي بهمّة قعساء تتلاشى من أمامها كلّ العقبات و لو كانت الجبال الرواسي، إنّ هذا البحر الزاخر بالفضائل و المكارم لفي تمام الغنى عن كلّ مدح و إطراء. و مهما قلنا في حقّ هذا العظيم فلسنا بالغين ذُراه، بل نبقى مقصِّرين عن مداه. و إننا لنقف بخشوع مبهورين أمام هذه العظمة، و أمام هذه الأنوار المتدفِّقة من هذا الينبوع الثّر من العلم الغزير و الفكر الرفيع و التقوي و الإخلاص المنقطعي