responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 149
و قوله تعالى: وَ أَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَ الزكاةِ مَا دُمْتُ حَياً«»، إلى غير ذلك، فألفاظها حقائق لغوية [1]، لا شرعية، و اختلاف الشرائع فيها جزءا و شرطا، لا يوجب اختلافها في الحقيقة و الماهية، إذ لعلّه كان من قبيل الاختلاف في المصاديق و المحقّقات، كاختلافها بحسب الحالات في شرعنا، كما لا يخفى.
ثم لا يذهب عليك أنه مع هذا الاحتمال، لا مجال لدعوى الوثوق - فضلا عن القطع - بكونها حقائق شرعيّة، و لا لتوهّم دلالة الوجوه التي ذكروها على ثبوتها، لو سلّم دلالتها على الثبوت لولاه، و منه
الألفاظ لم تكن حقيقة في هذه المعاني، كما هو كذلك بالنسبة إلى أكثر الشرائع الواردة على غير لسان العرب.
نعم لا قطع بذلك، لاحتمال كون تلك الألفاظ الخاصّة حقيقة في عرف بعض الأنبياء و الذين كانوا من العرب.

[1] قوله: (فألفاظها حقائق لغويّة).
لا يخفى عليك أنّ غاية ما تدلّ عليه هذه الآيات هو ثبوت هذه الحقائق و الماهيّات في الشرائع السابقة، و لا دلالة فيها على أنّ هذه الألفاظ كانت موضوعة بإزائها فيها، ضرورة احتمال أنّ الألفاظ الموضوعة لها فيها غيرها، و إنّما وقع التعبير بها عنها في القرآن، لأجل تداول ذلك و شيوعه في هذه الشريعة: إمّا على نحو الحقيقة، أو المجاز، و حينئذ فللتأمّل فيما استفاده - دام ظلّه - من هذه الآيات الشريفة مجال واسع، كما لا يخفى. محمد ابن المصنّف دام ظلّه.


نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست