responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 133
اللفظ، و أنّه حقيقة أو مجاز في هذا المعنى بهما، ليس على وجه دائر (58)، لما عرفت في التبادر من التغاير بين الموقوف و الموقوف عليه، بالإجمال و التفصيل أو الإضافة إلى المستعلم و العالم، فتأمّل جيدا.

(58) قوله: (ليس على وجه دائر.). إلى آخره.
أمّا لزومه: فلأنّك قد عرفت أنّ العلامة هو الحمل باعتبار المعنى الحقيقي أو عدمه، فحينئذ يتوقّف معرفة المعنى الحقيقي على صحّة الحمل تحقيقا للعلاميّة، و هي متوقّفة خارجا على معرفة المعنى الحقيقي، و إلاّ لم يصحّ الحمل، و كذا معرفة المجازية تتوقّف على عدم صحّة الحمل المتوقّف على معرفة أنّه مجاز، و إلاّ فمن أين يعلم عدم صحّته؟ هذا في الحمل الذاتي و عدمه.
و أمّا في الحمل الشائع و عدمه، فلأنّ معرفة كونه من مصاديقه موقوفة على صحّة الحمل الشائع حسب العلاميّة، و هي متوقّفة على معرفة كونه من مصاديقه، و إلاّ فكيف يحمل عليه بالحمل الشائع، و معرفة أنّه ليس من مصاديقه موقوفة على عدم صحّته، و هو موقوف على المعرفة المذكورة؟ و إلاّ فمن أين يعلم أنّه لا يصحّ الحمل، فلعلّه من أفراده؟ و أمّا دفع الدور بالوجهين فعلم ممّا ذكرنا في التبادر.
ثمّ إنّ هنا إشكالا مختصّا بكون الحمل الذاتي علامة، و ملخصه: أنّه لو لم يكن بين المعنى المشكوك الّذي أريد من موضوع القضيّة و بين المعنى الّذي قصد من محمولها فرق أصلا و لو بالإجمال و التفصيل، كما في قولك: «الإنسان بشر»، «أو الإنسان إنسان»، ففيه:
أوّلا: أنّه لا يتمّ - حينئذ - دفع الدور بالإجمال و التفصيل.
و ثانيا: أنّه لا فائدة في هذا الحمل، فيكون غلطا.
و إن كان فرق بينهما بالإجمال و التفصيل - كما في قولك: «الحيوان الناطق إنسان» - لم يحرز به أنّ المفصّل عين الموضوع له، بل المعلوم عدمه، لأنّ مفهوم الإنسان بسيط يحلّله العقل إلى «الحيوان» و «الناطق»، حتى لو استعمل في هذا

نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست