responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية السلطان نویسنده : سلطان العلماء    جلد : 1  صفحه : 259
في رواية عبد اللّه بن ميمون القداح أن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما و لكن ورثوا العلم لعل المراد أنه لم يحفظوهما و لم يبق منهم شي‌ء منهما بعد الموت بل يصرفونهما في مصارفهما لا أنه لو بقي منهم شي‌ء بعد الوفاة لم يكن ميراثا كما زعم الجمهور و نقلوا في ذلك حديثا و أمّا الفدك فأعطاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فاطمة عليها السّلام في حياته صلى اللَّه عليه و آله و لو بقي بعد فوته و صار تركة له لكان لها عليه السلام أيضا بطريق الميراث و لهذا ادعت عليها السّلام الإعطاء أولا على ما هو الواقع ثم الميراث ثانيا على سبيل التسليم و التّنزل ثم لا يخفى أن ما ذكرنا من عدم بقاء شي‌ء منهم بعد الفوت حتى يصير ميراثا المراد منه مثل الدرهم و الدينار ممّا في حفظه خساسة لا مثل الأثواب و الآلات مما بقاؤه بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ميراثا لأهل البيت عليهم السّلام قال في رواية أبي حمزة القائل من الحكماء يحتمل أن المراد الّذي يقبل كلام الحكماء و أحكامهم و مواعظهم أو الّذي ينفعل كلام الحكماء أي يؤثر أحوال الحكماء في أحواله فأحوال الحكماء بمنزلة الفاعل و هو بمنزلة القابل قال صلى اللَّه عليه و آله لا تأخذ ثبوته ظاهرة إذ لا تثبت ثبوته الحاصل في السؤال كما فعل أهل الإلحاح و الإبرام في التشبث بأذيال الناس و يحتمل أن المراد أنه يجوده ثوبه و رداؤه أي لا تنظر إلى ماله و حاله الدنيوية بل ينبغي أن يكون المنظور علمه و كماله قوله و من ثم جعل اللّه ثواب المطيعات من نساء النّبي صلّى اللّه عليه و آله أي أنهن لما كانت عالمات بالأحكام الشرعية من حيث معاشرتهن به صلى اللَّه عليه و آله و اختصاصهن بصحبته صلى اللَّه عليه و آله كان فعل الواجبات و ترك المحرمات عليهن أوجب و أوكد و لذا جعل ثوابهن و عقابهن ضعف ما لغيرهن فإن الثواب و يتضاعف بتأكد الوجوب و الحرمة قوله العلم مقرون إلى العمل لعل المراد أن بقاء العمل و ثباته مقرون إلى العمل و مشروط به فمن لم يعمل بعلمه ارتحل عنه كما سنذكر و أما اشتراط العمل بالعلم فظاهر فمن علم عمل لأنه لو لم يعمل لم يبق علمه بحكم الاشتراط الأول و من عمل عملا صحيحا علم إذ بدون العلم لا يصح العمل قوله صلّى اللّه عليه و آله زلت موعظة من القلوب أي غالبا فلا ينافي ما سبق في رواية سليم ابن قيس عن أمير المؤمنين عليه السّلام أن أشدّ الناس ندامة رجل دعا عبدا إلى اللّه فاستجاب و قبل إلى آخر الحديث فإنه يدل على أنه ربما كانت موعظة من لم يعمل مؤثرة فلعل ذلك بطريق الندرة و يحتمل حمل ذلك على صورة جهل السامع بحال المتكلم بخلاف هذا فإن قلة الموعظة مخصوص بصورة علم السامع بحال الوعظ فتأمّل قوله عليه السّلام لا ترتابوا

نام کتاب : حاشية السلطان نویسنده : سلطان العلماء    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست