نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 2 صفحه : 21
الاستدلال بالكتاب
إذا عرفت ذلك، فقد استدلّ على البراءة بالأدلّة الأربعة:
أما الكتاب فبآيات:
الآية الأُولى
منها: قوله تعالى: وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا[1].
و تقريب الاستدلال بها على وجه يدفع الإشكالات عنها أن يُقال، إنّه لا إشكال في أنّ المتفاهَم العُرفي من الآية الشريفة- و لو بمناسبة الحكم و الموضوع- أنّ بعث الرسل يكون طريقاً إلى إيصال التكاليف [إلى] العباد، لا أنّ له جهة موضوعيّة- خصوصاً مع انتخاب لفظ الرسول المناسب للرسالة و التبليغ- فلو فرضنا أنّه تعالى بعث رسولًا، لكنّه لم يُبلِّغ الأحكام إلى العباد في شطر من الزمان لجهة من الجهات و مصلحة من المصالح،