الشيعة و المعتزلة و الحكماء و البراهمة و غيرهم من العقلاء يقولون بالحسن و القبح العقليّين، سوى الأشاعرة، و الظّاهر أنّ إنكارهم في اللّسان، و في مقام المخاصمة، و إلاّ فهم في مقام الموعظة، و تهذيب الأخلاق يصرّحون بهما، و يؤكّدون، و يبالغون، كما لا يخفى على من لاحظ كتب الأخلاق، مثل (إحياء العلوم للغزالي)، و (الفتوحات) [1] و (المثنويّ) [2] و غير ذلك، بل في مقام المكالمات و المخاطبات أيضا يظهر منهم، و من لاحظ ما ذكروه في تلك الكتب حصل له اليقين الكامل بوجودهما، بل و كونهما من مسلّمات أرباب