الفائدة الرّابعة و الثلاثون [علامات الحقيقة و المجاز]
أكثر ألفاظ الحديث و الآية خالية من القرينة، فيجب حملها على المعاني الحقيقيّة بناء على أنّ الأصل عدم القرينة، فلا يصلح إرادة غير المعنى الحقيقيّ منها كما مرّ.
و معلوم أنّ الرّجوع غالبا إلى اللّغة و العرف، و معلوم أيضا أنّ العرف غالبه المجازات، و كذا اللّغة، كما صرّح به المحقّقون، و ظاهر للمتتبّع [1] العارف.
فلا بدّ من معرفة الحقيقي عن المجازي و تمييزه عنه، لأنّهما مخلوطان خلطا تامّا يصعب التمييز، و لا يمكن إلا بالقواعد الأصوليّة. ألا ترى أنّ صيغة