الفائدة الثانية و الثلاثون [ما هو الأصل في فعل المعصوم؟]
فعل المعصوم (عليه السلام) حجّة، فهل الأصل فيه الوجوب، أو الاستحباب، أو الإباحة إلاّ أن يظهر وجهه؟
فقيل: بالأوّل لما ورد من الأمر بالاتّباع مطلقا.
و أجيب: بأنّ الاتّباع هو فعل ما فعل، على الوجه الّذي فعله، فالّذي يفعله بعنوان الإباحة، ففعله بعنوان الوجوب لا يكون متابعة، فالّذي يفعله المكلّف بقصد الوجوب لعلّه كان مباحا، فتأمّل.
و أيضا كثير من أفعاله لا يجب متابعته قطعا، فكما يجوز التّخصيص كذا يجوز حمل الأمر على الطّلب، أو أن يفعل كلّ فعله على الوجه الّذي فعله، فتأمّل.