responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 1  صفحه : 118

و الحجّة ليست إلاّ الأوّلين، و الأوّل و إن كان قطعيّا، إلاّ أنّه ربّما كان قرائن حاليّة، أو مقاليّة على أنّ المراد منه المجاز، كيف؟ و جلّ أخبارنا يظهر المراد منها من ملاحظة الآخر، فيمكن أن يكون ما لم يظهر مثل ما ظهر، لكن لم يصل إلينا، و ذهب فيما ذهب من كتب الشيعة، أو وصل إلينا، لكن لم نطّلع على روايته، أو على كتابه، أو اطّلعنا لكن لم نتفطّن بالدلالة، فإنّا كثيرا ما نلاحظ الحديث، أو كلام العلماء، أو كلام غيرهم، و لا نفهم منه أمرا، نفهمه بعد الملاحظة الثّانية أو الثّالثة و هكذا، و بعد دقّة النّظر و التعمّق، بل ربّما يظهر لنا [1] في المرتبة الثّانية أو الثّالثة خلاف ما فهمناه و ضدّه و نقيضه و ربّما نفهم في الثّالثة خلاف ما فهمناه في الثّانية، و هكذا.

و نقل عن المحقّق المدقّق مولانا الشيرواني أنّه قال: درست شرح الكافية للجامي عشرين مرّة، كلّ مرّة فهمت أنّ المرّة السابقة ما فهمته كما هو.

و ممّا يشير إلى ما ذكرنا: أنّ كثيرا من الآيات و الأخبار صار فهمها معركة للآراء بين العلماء، بل ربّما يفهم واحد منهم ضدّ ما فهمه الآخر مع جودة فهم الكلّ، و استقامة سليقتهم.

و أيضا القرائن ظنيّة و الدلالات غالبا كذلك.

و أيضا ربّما سقط من الرّواية شي‌ء، أو وقع تصحيف، أو تحريف، أو زيادة، أو تقديم، أو تأخير، أو غير ذلك بل وقعت في كثير من أخبارنا، كما لا يخفى على المطّلع.


[1] في الأصل (علينا) و الصحيح ما أثبتناه.

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست