responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدة في أصول الفقه نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 602
الإجماع ليس بحجّة«».
و اختلف من قال إنّه حجّة:
فمنهم من قال: إنّه حجّة من جهة العقل و هم الشّذاذ«».
و ذهب الجمهور الأعظم و السّواد الأكثر إلى أنّ طريق كونه حجّة السّمع، دون العقل«»، ثمّ اختلفوا:
فذهب داود [1]، و كثير من أصحاب الظّاهر إلى أنّ إجماع الصّحابة هو الحجّة دون غيرهم من أهل الأعصار«».
و ذهب مالك و من تابعه«»إلى أنّ الإجماع المراعى هو إجماع أهل المدينة دون غيرهم، غير أنّه حجّة في كلّ عصر.
و ذهب الباقون«»إلى أنّ الإجماع حجّة في كلّ عصر، و لا يختصّ ذلك بعصر الصّحابة و لا بإجماع أهل المدينة.
و الّذي نذهب إليه: أنّ الأمّة لا يجوز أن تجتمع على خطأ، و أنّ ما يجمع عليه لا يكون إلاّ حجّة، لأنّ عندنا أنّه لا يخلو عصر من الأعصار من إمام معصوم حافظ للشّرع، يكون قوله حجّة، يجب الرّجوع إليه، كما يجب الرّجوع إلى قول الرّسول عليه السّلام، و قد دللنا على ذلك في كتابنا «تلخيص الشّافي»«»و استوفينا كلّما يسأل عن ذلك من الأسئلة، و إذا ثبت ذلك، فمتى اجتمعت الأمّة على قول فلا بدّ من كونها حجّة لدخول الإمام المعصوم في جملتها.
و متى قيل: جوّزوا أن يكون الإمام منفردا عن إجماعهم.



[1] هو داود بن علي بن خلف الأصفهاني الظّاهري، ينسب إليه المذهب الظّاهري و سمّى بذلك لجموده على ظواهر الكتاب و السنّة، و قد عظم أمره و أمر مذهبه فيما بعد حيث تبعه جماعة كبيرة من المتفقّهة القشريين و انتشرت آراؤه في بعض الحواضر الإسلاميّة و خاصّة في الأندلس. ولد بالكوفة سنة 201 ه و توفّي ببغداد سنة 270 ه له تصانيف كثيرة.

نام کتاب : العدة في أصول الفقه نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 602
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست