responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدة في أصول الفقه نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 112
الاستدلال بالآية.
و أما من قال بدليل الخطاب [1]، فإنه يقول لا يصح أيضا الاستدلال بها من وجوه [2]:
أحدها: أن هذه الآية نزلت في [3] فاسق [4] أخبر بردة قوم [5] و ذلك لا خلاف‌
أو بزمان ما أو بعدد ما لم يدل على أن ما عداه بخلافه، بل كان موقوفا على دليل. انظر: «الذريعة 1: 392، الإحكام 7: 323، المعتمد 2: 116، روضة المناظر: 246، التبصرة: 218 شرح اللمع 1: 428».


>[1] و هو مذهب جمهور أهل السنة كالشافعي، و مالك، و أحمد، و الأشعري، و أكثر أصحابه، و أبي عبيدة معمر بن المثنى و جماعة من اللغويين، و شواذ من المتكلمين، و للجويني تفصيل - و تابعه الغزالي - حيث فرق بين الصفة المناسبة للحكم و غيرها. و قد نسب الشريف المرتضى لابن سريج قوله أن الشافعي لم يكن على مذهب الجمهور، و كان يعتقد أن القول إذا تجرد لم يقتض نفيا و لا إثباتا فيما عدا المذكور (الذريعة 1: 393)، لكن صريح كلام الشافعي في (الأم 2: 4) يخالفه و يدل على اعتقاده بمذهب الجمهور انظر: «التبصرة في أصول الفقه: 218، الذريعة 1: 394 - 392».

[2] إشارة إلى أنه يمكن الدفع بوجه آخر غير الوجهين المذكورين في الكتاب و يمكن بيانه: بأن من شرط حجية دليل الخطاب أن لا يعلم من الخارج بدليل مساواة المسكوت عند المذكور في الحكم، و هاهنا ليس كذلك لأن التبين هو التعرف، و نطلب البيان أي العلم الحادث عن دليل كما سيجي‌ء في فصل في ذكر حقيقة البيان، و لو كان خبر الفاسق موجبا لطلب العلم و التوقف ما لم يحصل علم دون خبر العدل، لكان خبر العدل على طبق خبر الفاسق و بعده غير مسموع و كان قبله مسموعا، مع أن الأول أقوى من الثاني، و لعله لم يذكر المصنف هذا الوجه صريحا، لأنه يمكن أن يستنبط من الوجه الثاني. و هاهنا وجه رابع هو الاستدلال على المساواة بين المسكوت عنه و المذكور بقوله: فتصبحوا على ما فعلتم نادمين لأن جواز الندم حاصل في خبر العدل أيضا، و هو أيضا مثل الثالث في أنه يمكن أن يستنبط من الثاني.

[3] الوليد بن عقبة أخو عثمان لأمه، و هو الّذي ولاه عثمان الكوفة بعد سعد بن أبي وقاص فصلى بالناس و هو سكران صلاة الفجر أربعا، ثم قال: هل أزيدكم
[4] هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط (أخو عثمان لأمه)، و قال ابن حجر [تهذيب التهذيب 11: 125]: «لا خلاف بين أهل العلم بالتأويل أن قوله عز و جل: إن جاءكم فاسق... نزلت في الوليد».

[5] روى عمر بن شبه في «كتاب الكوفة» في أخبار الوليد، بإسناده عن قتادة، في قول اللَّه سبحانه: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق... قال: هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط، بعثه النبي صلى اللَّه عليه و آله و سلم إلى بني المصطلق مصدقا، فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم، فرجع إلى النبي صلى اللَّه عليه و آله و سلم فأخبر
نام کتاب : العدة في أصول الفقه نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست