responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : الگلپايگاني ، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 94

.......... أمور اعتبارية انتزاعية ليس منشأ اعتبارها غير اعتبار معتبر خاص بكيفية خاصة، و نظيرها مفهوم التعظيم حيث انه يتحقق بالقيام بقصد التعظيم، و بدون القصد لا يتحقق، فكما أن منشأ التعظيم هو القيام بقصد التعظيم- و غير القيام عند قوم كرفع القلنسوة مثلا- كذلك إنشاء الطلب و ذكر اللفظ مع قصد إيجاده، و ليس وجوده الإنشائي، و كذلك سائر الإنشائيات، كالأعيان الثابتة و الاعراض المتأصلة، و الانتزاعيات التي لها منشأ حقيقي، كالفوقية و التحتية، و كلية مقولات الإضافات، حتى لا يمكن جعلها بالاعتبار، لعدم كونها من الانتزاعيات أو عدم انتزاعها الا من منشأ حقيقي، و ذلك معنى قوله: ان الإنشاء خفيف المئونة، لعدم حقيقة له الا الاعتبار و البناء على وجوده من العقلاء كالتشريع.

و لا يخفى- مع ذلك- الفرق بينه و بين الفرضيات المحضة، كفرض الإنسان جمادا و فرض الجماد إنسانا، فانه ليس إلّا مجرد فرض، بخلاف البنائيات، فانها و ان لم يكن بحذائها شي‌ء في الخارج، و ليست إلّا البناء، لكن نفس ذلك البناء له حقيقة و واقعية. هذا مجمل مرامه زيد في علوّ مقامه.

لكن أورد عليه الأستاذ- دام بقاؤه- بأن المفاهيم الاعتبارية و الانتزاعية كالمقابلة بين العينين و الفوقية و التحتية، و جميع مقولة الإضافات، بل و كذلك الارتباطات التي اشتهر أنها اعتبارية صرفة، و منشأها اعتبار من بيده الاعتبار، و ان لم تكن في التحقّق كالأعيان الثابتة و الاعراض المتأصلة- لها تحقق خاص بحيث يمكن أن يشار إليها، و ذلك معنى انتزاعها، لا أن النّفس تخلق شيئا بلا حقيقة له و لا واقعية، كالتخيلات الصرفة، فحقيقة الفوقية شي‌ء واقعي يتحقق في نفس الأمر عند تحقق منشأها، و لو لم يكن في العالم لاحظ يلحظها، و يدركها العقل عند تحققها، و لذا لا ينتزعها من غير منشأها، و كذا الملكية فانّها أولوية واقعية للمالك بالتصرف في ملكه كيف ما شاء، و لو لم يكن لاحظ يلحظها و معتبر يعتبرها، و كذلك الزوجية هي أمر في نفس الأمر و ارتباط معنوي يستتبع الحسن و القبح، حتى ادعي وجودها في الحيوانات لمشاهدة آثارها، و كيف يدّعى ان أمثال ذلك مما اجتمع العقلاء

نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : الگلپايگاني ، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست