- دلالة هذه الآيات على المطلوب واضحة كالنور على الطور لا يعتريها ريب و لا فتور و لا قصور لأنه سبحانه وصف كتابه الكريم بإحكام آياته و تفصيل بيناته و حسن تفسيره و جودة تقريره و امتن على عباده بكونه بِلِسٰانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ، خال عن العوج و الاختلاف، و أمر بتعقله و تدبره و الاهتداء به و الاقتباس من أنواره و كونه موعظة و بلاغا و تذكره شفاء و مبشرا و منذرا، و مدح أقواما يهتدون بسماعه و يتبعون أحكامه و يذم من لم يتدبر مرامه و يخالف أحكامه و يطلب الاهتداء بغيره، أ ترى أنه مع جميع ذلك لغز و معمى لا يفهم من المعنى؟ كلا إن هذا قول من لم يتدبر آياته و لم يفرق بين محكماته و متشابهاته و قد قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتٰابَ مِنْهُ آيٰاتٌ
نام کتاب : الأصول الأصلية و القواعد الشرعية نویسنده : شبّر، السيد عبد الله جلد : 1 صفحه : 93