نام کتاب : اصول الاستنباط فى اصول الفقه نویسنده : الحيدري، السيد علي نقي جلد : 1 صفحه : 153
` ( 5 )
تعقب الضمير للعام
اذا انقعد لعام ظهور في العموم ثم تعقبه ضمير يرجع الى بعض
افراده و` كان الحكم في جملة الضمير غير الحكم في العام فهيهنا أقوال
ثلاثة` :
تخصيص ذلك العام . و بقاء العام على عمومه مع التجوز بالضمير` لرجوعه - حينئذ - الى بعض ما يراد من مرجعه . و التوقف` .
و الظاهر ان منشأها هو اختلاف ظهور العام في عمومه مع ظهور
الضمير` في رجوعه الى تمام افراد ما يراد من مرجعه و مثلوا لذلك بقوله
تعالى` : ﴿ و المطلقات يتربصن بأنفسهن ﴾ الى قوله تعالى : ﴿ و بعولتهن` أحق بردهن ﴾ لأنه يعلم أن الرد مخصوص بالرجعيات من المطلقات دون` البائنات` .
و اذا كان العام مع جملة الضمير محكومين بحكم واحد كان الضمير`
قرينة علىتخصيص العام نحو (( و المطلقات أزواجهن أحق بردهن )) لظهور` مثل
هذه الجملةفي ارادة الرجعيات خاصة من المطلقات . أما فيما نحن فيه`
فيمكن أن يقال : إن الأظهر بقاء العام على عمومه و التجوز في الضمير
لانعقاد` ظهور للعام من أول الأمر و الحكم عليه بحكم و تعقب الضمير بعد
ذلك لا`
1 . سورة البقرة : الاية 228 .
نام کتاب : اصول الاستنباط فى اصول الفقه نویسنده : الحيدري، السيد علي نقي جلد : 1 صفحه : 153