responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آراؤنا في أصول الفقه نویسنده : الطباطبائي القمي، السيد تقي    جلد : 1  صفحه : 63

و منها قوله تعالى‌ «وَ إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ» [1]

و أما غير الآيات الشريفة فقول القائل ان في نفسي كلاما لا اريد ان أبديه الى غيرها من الموارد الدالة على الكلام النفسي.

و الجواب: ان جميع المذكورات و امثالها امور ذهنية و نفسية و من الظاهر ان الوجودات الذهنية و الامور البنائية القلبية لا تكون كلاما نفسيا فان دلالة الكلام على ذلك الأمر الذهني كما تقدم دلالة عقلية فكما ان الجمل اللفظية تدل على الامر الذهني كذلك جميع الأفعال الاختيارية كالقيام و القعود و الاكل و الشرب تدل على القصد و التصور و الميل و الشوق بالدلالة العقلية.

الدليل السادس: ان الصفات الفعلية الالهية يجوز ان تسلب عن ذاته تعالى فيصح أن يقال ان اللّه لم يخلق زيدا، و لا يصح أن يقال ان اللّه لم يتكلم فيعلم ان التكلم من صفاته الذاتية، و بعد ثبوت كونه ذاتيا لا بد من الالتزام بكونه قديما لعدم جواز كون ذاته معرضا للحوادث و ذلك القديم الكلام النفسي.

و فيه: انه لا فرق بين الخلق و التكلم، فكما يجوز أن يقال ان اللّه خلق زيدا و لم يخلق فلانا كذلك يصح أن يقال ان اللّه كلم موسى و لم يتكلم فلانا، فالمتحصل انه لا دليل على تمامية دعوى الكلام النفسي.

الامر الرابع: في بيان الارادة و تحقيق الحال فيها.

فنقول: المشهور بين الفلاسفة ان الارادة، عبارة عن الشوق المؤكد و ذلك الشوق المؤكد الذي يكون من صفات النفس علة للفعل و قالوا: ان اختيارية الافعال الاختيارية بالارادة و أما نفس الارادة، فلا تكون اختيارية و إلّا لدار أو تسلسل.

و تبعهم في هذا المسلك بعض من الاصوليين كصاحب الكفاية و تلميذه الشيخ‌


[1] البقرة/ 284

نام کتاب : آراؤنا في أصول الفقه نویسنده : الطباطبائي القمي، السيد تقي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست