القريش موجودا و الأصل بقاء هذا العدم و ان شئت فقل: فرق بين كون الموضوع عدم الانتساب و كونه عبارة عن الانتساب الى العدم فان الأول لا يحتاج الى الموضوع و الثانى يحتاج.
ان قلت: بعد عدم امكان الاهمال في الواقع، نسأل ان الموضوع المأخوذ في العام كالمرأة مثلا هل يكون بالنسبة الى العدم النعتي لا بشرط أو بشرط شيء فعلى الأول يلزم التهافت حيث ان المأخوذ في الموضوع عدم كونها منسوبة الى القريش اي اخذ في موضوع العام المرأة و عدم نسبتها الى القريش فكيف يمكن لحاظ لا بشرط و على الثاني يعود المحذور فما الحيلة؟
قلت نجيب عن الاشكال المذكور نقضا و حلا، أما الأول: فبجميع موارد كون الموضوع مركبا مثلا اذا كان الموضوع مركبا من عرضين أو جوهرين فهل يكون احد الجزءين بالنسبة الى الجزء الآخر ملحوظا لا بشرط أو بشرط شيء و بعبارة اخرى: هل يكون الموضوع بالنسبة الى الوجود النعتي لا بشرط أو بشرط شيء فعلى الاول يلزم التهافت و على الثاني يعود المحذور، و أما الثاني: فنختار انه مأخوذ على نحو لا بشرط و على نحو الاطلاق فان الاطلاق عبارة عن رفض القيود و بعبارة واضحة العدم النعتي لا يكون دخيلا في الموضوع بل الدخيل في الموضوع العدم المحمولي.
و صفوة القول: ان الموضوع اذا كان مركبا من الجوهر و عرضه كما لو كان الموضوع مركبا من وجود زيد و علمه يكون وجود العرض ملحوظا على نحو النعت و على نحو مفاد كان الناقصة إلّا أن يقوم الدليل على الخلاف بأن يدل الدليل على كونه ملحوظا على نحو الاستقلال و على نحو مفاد كان التامة و أما لو كان الموضوع مركبا من وجود الجوهر و عدم الانتساب و قد اخذ فيه عدم العرض الفلاني لا يفهم من الدليل الا عدم الانتساب و أما لحاظ الانتساب الى العدم بحيث يكون