responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحكام في اصول الأحکام نویسنده : الآمدي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 143
له ما فسد نظمه واختل لفظه ويقال فاسد لا متشابه. وهذا غير متصور الوجود في كلام الله تعالى.
وربما قيل المحكم ما ثبت حكمه من الحلال والحرام والوعد والوعيد ونحوه. والمتشابه ما كان من القصص والأمثال وهو بعيد عما يعرفه أهل اللغة وعن مناسبة اللفظ له لغة.
المسألة الرابعة القرآن لا يتصور اشتماله على ما لا معنى له في نفسه لكونه هذيانا ونقصا يتعالى كلام الرب عنه خلافا لمن لا يؤبه له في قوله. كيف يقال ذلك وكلام الرب تعالى مشتمل على ما لا معنى له كحروف المعجم التي في أوائل السور إذ هي غير موضوعة في اللغة لمعنى وعلى التناقض الذي لا يفهم كقوله تعالى ﴿ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ﴾[1]وقوله ﴿ فوربك لنسألنهم أجمعين ﴾[2] وعلى الزيادة التي لا فائدة فيها كقوله تعالى ﴿فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ﴾[3]وقوله ( كاملة ) غير مفيد لمعنى. وكذك قوله تعالى ﴿ فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة ﴾[4] وقوله تعالى ﴿لا تتخذوا إلهين اثنين ﴾[5] إلى غير ذلك .
قلنا أما حروف المعجم فلا نسلم أنه لا معنى لها بل هي أسامي السور ومعرفة لها. وأما التناقض فغير صحيح إذ التناقض لا بد فيه من اتحاد جهة السلب والإيجاب والزمان. وزمان إيجابه وسلبه غير متحد بل مختلف .وأما الزيادات المذكورة فهي للتأكيد لا أنها غير معقولة المعنى .
فإن قيل وإن كان ليس في القرآن ما لا معنى له إلا أن فيه ما لا يفهم معناه .وهو في معنى ما لا معنى له. وذلك كقوله تعالى ﴿ وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به ﴾[6]والواو في قوله ﴿والراسخون في العلم ﴾[7]ليست للعطف وإلا
>[1]. 55 الرحمن 39. [2]. 15 الحجر 92. [3]. 2 البقرة 196. [4]. 69 الحاقة 13. [5]. 16 النحل 51. [6]. 3 آل عمران 7. [7]. 3 آل عمران 7.
نام کتاب : الإحكام في اصول الأحکام نویسنده : الآمدي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست