نام کتاب : الموجز في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 38
الأمر الحادي عشر: الصحيح و الأعم
هل أسماء العبادات و المعاملات موضوعة للصحيح منهما، أو للأعم منه؟
يعرب عنوان البحث عن تفريعه على المسألة السابقة ، أعني: ثبوت الحقيقة الشرعية.
فعندئذ وقع الكلام في أنّ النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ هل نقلها إلى القسم الصحيح من تلك المعاني، أو الأعم. و أمّا على القول الآخر فلا ينطبق عليه عنوان البحث كما لايخفى، و من أراد البحث على ضوء الأقوال الأربعة فلابدّ من تغيير عنوان البحث على وجه ينطبق على الجميع.
و لنقدّم البحث في العبادات على المعاملات فنقول:
تطلق الصحّة في اللغة تارة على ما يقابل المرض، فيقال: صحيح و سقيم. و أُخرى على ما يقابل العيب، فيقال: صحيح و معيب.
و الأوّلان(الصحة و السقم) أمران وجوديان عارضان على الشيء، فيكون التقابل بينهما تقابل التضاد.
و الثانيان (الصحّة والعيب) أمران أحدهما وجودي و الآخر عدمي، و التقابل بينهما تقابل الملكة و العدم، كالمبيع الصحيح و المعيب.
وأمّا الصحة اصطلاحاً في العبادات فقد عرِّفت تارة بمطابقة المأتي به للمأمور به، وأُخرى بما يوجب سقوط الإعادة والقضاء ويقابلها الفساد.وأمّا في
نام کتاب : الموجز في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 38