responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 32

الإغراء بالجهل الممتنع أو النسخ المستبعد جدا أو كون حكم المطلق بإطلاقه صوريا لمصالح و هو أيضا بعيد جدا، و اما حمل النهي على الكراهة أو الأمر على الاستحباب لا محذور فيه الا مخالفة ظاهرهما أو إطلاقهما.

و قد يقع الإطلاق في مقام البيان في جواب مثل زرارة و محمد بن مسلم و أمثالهما من الفقهاء و أصحاب الجوامع و الأصول ممن يكون مقصده جمع المسائل و تدوين الكتب فحينئذ ان قلنا بان للأمر و النهي ظهورا وضعيا أو انصرافيا في الوجوب و الحرمة فالحمل عليهما و تقييد الإطلاق أولى، لما ذكرنا سابقا من ان الإطلاق لا يكون من قبيل ظهور اللفظ بل انما يحكم به من السكوت في مقام البيان و الأمر و النهي بما لهما من الظهور يصيران بيانا له، و اما لو قلنا بأنهما محمولان عليهما قضاء للإطلاق و انما هما موضوعان لمطلق البعث و الزجر لكن البعث المطلق من غير الاذن في الترك و الزجر من دون الاذن في الفعل يكونان حجة على العبد فترجيح أحد الحملين على الاخر مشكل و ان كان التقييد أهون على الظاهر بحكم العرف، و اما تحقيق حال الأمر و النهي فموكول إلى محله.

المبحث الثالث ما إذا كان التعارض بين أكثر من دليلين‌

و هي كثيرة نذكر مماتهما

فيما إذا كان التعارض بين أكثر من دليلين‌

منها ما إذا ورد عام و خاصان مختلفان موضوعا كما إذا ورد أكرم العلماء و ورد منفصلا لا تكرم الكوفيين منهم، و ورد ثالث لا تكرم البصريين منهم، فلا إشكال في تخصيص العام بهما من غير لحاظ تقدم أحدهما حتى تنقلب النسبة لو فرض في مورد الا إذا لزم منه محذور التخصيص المستهجن فحينئذ يقع التعارض بالعرض بين الخاصّين فمع ترجيح أحدهما يؤخذ به و يخصص به العام و مع التساوي يؤخذ بأحدهما تخييرا أو يخصص به، هذا ان قلنا بشمول اخبار العلاج لمثل هذا التعارض و لو بإلقاء الخصوصية أو فهم المناط القطعي و الا فالقاعدة تقتضي تساقطهما لو لا الإجماع على عدم التساقط، و لعله يأتي لبيان ذلك و تحقيقه كلام في مستأنف القول.

نام کتاب : الرسائل نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست