الا ان تستيقن» و إرسال مثل الصدوق بنحو الجزم و انه قال الصادق (عليه السّلام) كذا يسلك الرواية عندي في سلك الموثقات، فانه بمنزلة توثيق رواتها (نعم) يبقى احتمال كون هذه الرواية المرسلة عين صحيحة إسماعيل و زرارة نقلهما بالمعنى أو كونها رواية الفقه الرضوي كما لا يبعد، لكن رفع اليد عن ظهورها الخاصّ بها لو كان كما سيأتي لا ينبغي بمجرد الاحتمال، و قريب منها عبارة الفقه الرضوي [1] و في المقنع [2] و متى شككت في شيء و أنت في حال أخرى فامض و لا يلتفت إلى الشك الا ان تستيقن، و كيف كان لا إشكال في استفادة الكلية من الروايات.
الأمر الثاني في ان المراد من الشك في الشيء هو الشك في الوجود
هل المراد من الشك في الشيء في قوله في موثقة ابن مسلم كل ما شككت فيه و في صحيحتي زرارة و إسماعيل شك في الأذان أو في القراءة هو الشك في الوجود، و المراد من المضي مضي محله و من الخروج هو الخروج عن محله المقرر أو المراد الشك في صحة الشيء و من المضي مضي نفسه و من الخروج من الشيء الخروج من نفسه، أو المراد من الشك فيه الشك في الشيء من جهة الشك في تحقق جزء أو شرط معتبر فيه و من المضي و الخروج ما ذكر آنفا، وجوه:
ظاهر صدر الروايات أي قوله: شككت فيه أو رجل شك في الأذان، هو الشك في الوجود، و ظاهر ذيلها أي قوله: قد مضى و امضه في الموثقة، و قوله:
إذا خرجت من شيء، و قوله: جاوزه في الصحيحتين، هو الخروج و التجاوز عن نفسه
[1] راجع المستدرك- كتاب الصلاة- الباب 20 من أبواب الخلل الواقعة في الصلاة الرواية 2