responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 28

فصل في معنى مفردات الحديث‌

في ذكر معنى مفردات الحديث، اما معنى الضرر فهو معروف لدى العرف و لعل معناه العرفي هو النقص في الأموال و الأنفس كما ان النّفع الّذي مقابله كذلك [1] يقال ضره البيع الكذائي و أضرّ به و البيع ضرري و نفعه كذا و ضره الغذاء الكذائي و أضر به و هو ضار و نفعه الغذاء و هو نافع، و لا يقال لمن هتك حرمته أو وردت الإهانة عليه انه ورد عليه ضررا و أضرّ به الفلان إذا هتكه أو نظر إلى أهله، كما لا يقال لمن بجله أو جلله وقره: انه نفعه و هو نافع و هذا واضح لدى العرف، نعم جاء الضرر لغة بمعان و هي الضيق و الشدة و سوء الحال و المكروه، قال في الصحاح: مكان ذو ضرر أي ضيق و يقال لا ضرر عليك و لا ضارورة و لا تضره، و ظاهره ان في هذه الاستعمالات يكون الضرر بمعنى الضيق و قال في القاموس الضرر الضيق، و في المنجد الضر و الضر و الضرر ضد النّفع الشدة و الضيق و سوء الحال، النقصان يدخل في الشي‌ء، أقول: و لعل منه الضرّاء في مقابل السرّاء بمعنى الشدة و القحط، و عن المصباح الضر بمعنى فعل المكروه و ضره فعل به مكروها.

و مما ذكرنا يعلم ان استعمال الضرر و الضرار و المضار في حديث الضرر ليس باعتبار ان الضرر أعم من الضرر العرض كما شاع في الألسن، فان استعماله بمعنى الهتك و الانتقاص في العرض مما لم يعهد في لغة و لا عرف، و انما استعماله في قضية سمرة بمعنى الضيق و الشدة و إيصال الحرج و المكروه [2] فقوله ما أراك يا سمرة


[1] يمكن ان يقال: ان ما قاله المحقق الخراسانيّ في هذا المقام من كون التقابل بين الضرر و النّفع تقابل العدم و الملكة في غير محله لأن عدم النّفع لا يساويه الضرر بل هو أعم منه لثبوت الواسطة بين الضرر و النّفع تأمل (م- ط)

[2] يمكن ان يقال: ان الضرر على الأنصاري ضرر مالي لأن دخول الأجنبي دارا بلا اذن صاحبها حيث ما شاء يوجب نقص ما ليتها كما لا يخفى فتأمل (م- ط)

نام کتاب : الرسائل نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست