responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 185

في حال الأمثلة التي ذكرها الشيخ‌

و انما الكلام في الأمثلة التي ذكرها الشيخ الأعظم (قدس سره) و لا يخفى ان كلها من قبيل الوسائط الغير الخفية و يكون الأصل فيها مثبتا.

اما قضية استصحاب رطوبة النجس لإثبات تنجس ملاقيه فلان العرف هو الّذي يستفيد من الأدلة الشرعية الواردة في النجاسات ان التنجس لا يكون إلاّ لأجل سراية النجاسة إلى الملاقى فملاقاة الثوب للرطب لا يكون موضوعا للحكم بالغسل عند العرف بل الموضوع هو الثوب المتأثر عن النجاسة الرطبة فاستصحاب الرطوبة لا يثبت هذا العنوان و قد عرفت ان الوسائط الخفية ما تكون الواسطة عقلية لا يراها العرف واسطة، كما ان استصحاب عدم الحاجب للحكم بتحقق الغسل مثبت لأن الواسطة عرفية لا عقلية و كذا استصحاب عدم هلال شوال أو بقاء شهر رمضان لإثبات كون الغد عيدا مثبت بلا إشكال و ريب لأن العيد هو اليوم الأول من شوال و الأولية عبارة عن مبدئية سلسلة أيام الشهر و هو امر بسيط لا يثبت باستصحاب عدم حدوث شوال أو بقاء شهر رمضان «نعم» لو كان الأول مركبا من وجود يوم و عدم يوم مثله أو ضده قبله يمكن إثباته بالوجدان و الأصل، لكن على فرض تسليمه لا يفيد ذلك بالنسبة إلى إثبات عنوان ساير الأيام فإثبات ثامن ذي الحجة و تاسعه و عاشره باستصحاب عدم هلال ذي الحجة أو بقاء ذي القعدة مثبت، فان كون اليوم الثامن بعد مضي سبعة أيام من اليوم الأول عقلي لا شرعي.

فما ادعى بعض أعاظم العصر من ثبوت جميع أيام الشهر بالأصل إذا قلنا بان الأول مركب فيه ما فيه تأمل [1] هذا مضافا إلى ان كون الأول مركبا مما ذكر واضح الفساد.

فحينئذ بقي الإشكال في الأحكام المترتبة على اليوم الأول أو العيد أو اليوم الثامن و التاسع و العاشر في إعمال الحج و كذا ساير الأحكام المتعلقة بعناوين الأيام في قالبه.


[1] وجهه انه يمكن ان يقال: ان الثاني مركب من وجود يوم و كونه مسبوقا بالأول فإذا ثبت الأول بالأصل و الوجدان يثبت الثاني بهما و بالوجدان و هكذا (منه دام ظله العالي)

نام کتاب : الرسائل نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست