نام کتاب : الذريعة الى اصول الشريعة نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 480
ذلك .والجاحظ بنى (1) هذا على (2) مذهبه في المعارف ، وأنها
ضرورة ، واعتقاده أن من لا يعرف فهو معذور ، وكونه كاذبا يقتضي الذم ، فلم
يتصف به إلا مع العلم ، وقد بينا في الذخيرة وغيرها بطلان هذا المذهب ،
ودللنا على أن المتمكن من المعرفة يقوم مقامها في لحوق الذم و (3)
استحقاق العقاب .
والصدق من جنس الكذب ، لان السامع لا يفصل بينهما (4) بالادراك ، ولو اختلفا في الجنس ، لفصل بالادراك بينهما .
ولم يكن الخبر خبرا لجنسه ، ولا لصيغته ، ولا لوجوده ، بل لقصد (5)
المخبر إلى كونه خبرا ، وكل شئ دللنا به على أن الامر لم يكن أمرا لشئ ( 6
) يرجع إلى أحوال الامر (7) مما قدمنا ذكره مبسوطا هو دلالة في الخبر ،
فلا معنى لاعادته .
1- الف : بعلاوه على .
2- الف : - على .
3- ج : - و .
4- ب : بعلاوه الا .
5- ب وج : بقصد .
6- ب : بشئ .
7- ب : الاوامر .
نام کتاب : الذريعة الى اصول الشريعة نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 480