responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 2  صفحه : 82


فصل: في بيان الواجب الموسع والمضيق‌
يقسم الواجب إلى موقت، إذ يمكن ان يقيد الواجب بالزمان كما يقيد بالمكان كأفعال الحج، وغير موقت.
و كل منهما ينقسم إلى قسمين.
امّا الغير المؤقت أي ما لم يعين له في الشرع وقت ولم يقيد به، فتارة يكون فوريا كأداء الدين المطالب، وأخرى لا يكون فوريا كقضاء الفوائت وصلاة الزلزلة على قول.
و اما المؤقت فقد يكون مضيقا بمعنى انّ الوقت المعين له لا يكون أطول من ظرف وقوعه خارجا كالصوم، فانّ وقت وجوبه من طلوع الفجر إلى الغروب وظرف العمل أيضا ذلك من دون زيادة، وقد يكون موسعا كالصلوات اليومية، فانّ ما يحتاج إليه كل منها من الزمان أقصر من زمان الإتيان به بكثير، بل زمان فضيلة كل منها أيضا أطول من زمان فعله كما هو واضح.

الكلام فيما استشكل به في تصوير الواجب الموسع والمضيق والجواب عنه‌
و هذه الأقسام الأربعة بأجمعها واقعة في الشرع والعرف، إلاّ انه قد استشكل في تصوير كل من الواجب المضيق والموسع.
امّا في المضيق، فبأنّ فعلية البعث لا بدّ وان تكون سابقة على الانبعاث، لأنه انما يكون بعد وصول البعث إلى المكلف وتصوره إياه ولعاقبة عصيانه وامتثاله، ثم بعد ذلك ينقدح في نفسه الداعي على الامتثال، فلا مناص من وجود البعث الفعلي سابقا على زمان العمل ولو بهذا المقدار، فكيف يعقل ان لا يزيد الوقت في المضيق على زمان الإتيان بالعمل.

نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 2  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست