responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 2  صفحه : 293

السياقي يقتضي ان يكون المراد من الضمير عين ما أريد من مرجعه أولا لا غيره، وهذا الظهور السياقي بمنزلة القرينة بالإضافة إلى المرجع المذكور سابقا، ولذا نرى انّ هذا الظهور السياقي يتقدم على الوضع وأصالة الحقيقة فضلا عن غيره، ومن ثم لو قال أحد«رأيت أسدا وعاملت معه»لا يشك أحد في انّ المراد من لفظ الأسد من الأول هو الرّجل الشجاع، ولا يتمسك فيه بأصالة الحقيقة أصلا إلى غير ذلك من الأمثلة. وعلى هذا إذا جرت أصالة عدم الاستخدام وثبت هذا الظهور القوي نعين به أصل المراد من اللفظ العام، فتأمل، وانه أريد به الخاصّ من الأول، فيرتفع به الشك في المراد.
فظهر انّ أصالة عدم الاستخدام جارية في المقام، ولأقوائيتها تتقدم على أصالة العموم، ويحكم في مثل المقام بالتخصيص وانّ المراد الجدي من لفظ العموم كان هو الخاصّ لا العام.
هذا كله في كبرى المسألة.
و امّا الآية المباركة فالظاهر عدم كونها من صغريات هذه الكبرى، وذلك لأنه ليس في نفس الآية المباركة قرينة لا حالية ولا مقالية على انّ المراد من الضمير في قوله تعالى‌ { و بُعُولتُهُنّ أحقُّ بِردِّهِنّ } [1]خصوص المطلقات الرجعية، فلو كنا نحن والآية لحكمنا بأنّ ذلك حكم لجميع المطلقات، فالمراد من الضمير العموم، فهو بمنزلة تكرار المطلقات غاية الأمر قد خصص ذلك بمخصص منفصل من الاخبار، وهو لا يوجب المجازية على ما عرفت، فالآية الشريفة أجنبية عن الاستخدام بالكلية.


[1]البقرة-228.


نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 2  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست