responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 32

و الإرسال‌[1]، انتهى.
و فيه: أولا: قد عرفت ان المناسبة بين اللفظ والمعنى تكوينا مما لا دليل عليه في مقام الإثبات.
و ثانيا: لا معنى للواسطة بين التكوين والجعل، فانه لو كان للشي‌ء مطابق في الخارج فهو من الأمور التكوينيّة، وإلاّ فهو من الأمور الاعتبارية.
و ثالثا: ما المراد من الإلهام في المقام؟ان أريد منه ان اللّه تعالى أعطى الإنسان قوة الإدراك وفهّمه كيفيّة استكشاف المجهولات، وسهّل له مقدماته فهذا موجود بالقياس إلى مطلق المعلومات، ولذا يقول جلّ شأنه: { علّم الْإِنْسان ما لمْ يعْلمْ } [2]فجميع المعلومات بالنهاية تنجلي إليه تعالى وان أريد ثبوت معنى آخر في الوضع غير ذلك فلا نتعقّله.
-المختار في حقيقة الوضع‌
فالصحيح: ما ذكرناه، وعليه فيكون معنى اللفظ ومدلوله إرادة تفهيم المعنى لا ذات المعنى، وانسباق ذات المعنى إلى الذهن لا يكون مستندا إلى الوضع، بل يكون من جهة أنس الذهن كما يكون ذلك ثابتا في موارد يقطع بعدم إرادته، مثلا لو قال المتكلّم: رأيت أسدا في الحمام فلا يكون الحيوان المفترس مرادا له قطعا ولكن مع ذلك ينتقل الذهن إليه من جهة أنس الذهن بذلك، فالدلالة الوضعيّة منحصرة بما عرفت، والظاهر ان هذا هو مراد الشيخ النائيني قدّس سرّه من كون الدلالة تابعة للإرادة، والا ففي الدلالة التصوّرية الناشئة من الأنس لا مجال لتوهم ذلك لعاقل فضلا عن مثله قدّس سرّه.
و يشهد على المختار ان فعل الإنسان لا بدّ وان يتعلّق بما يكون مقدورا له،


[1]أجود التقريرات-المجلد الأول-ص 11-12.
[2]العلق-5.

نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست