responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 166


-مناقشة صاحب الكفاية فيما ذكره من انقسام الإرادة إلى التكوينية والتشريعية
ثم بما ذكرناه ظهر الخلل في كثير من عبارات الكفاية في المقام، ونحن نتعرّض إلى موردين منها: أحدهما: ما ذكره من انقسام الإرادة إلى التكوينيّة والتشريعيّة، فان الإرادة على ما عرفت بمعنى البناء القلبي، ولا يعقل تعلّقه بفعل الغير. نعم ربما يتعلّق الشوق بذلك، وأما العزم والمشيئة والبناء فلا، وعليه فالفاعل دائما تكون إرادته تكوينيّة، غايته تارة: تتعلّق بالفعل الخارجي التكويني، وأخرى بالجعل وتشريع الحكم، فالفرق في المتعلّق.
-مناقشة صاحب الكفاية فيما ذكره من أنّ اختيار السعادة والشقاوة والشقاوة ينتهي إلى الذاتي‌
ثانيهما: ما ذكره‌[1]من انّ اختيار السعادة والشقاوة بالآخرة ينتهي إلى الذاتي ولا يسأل عنه، فانّ الاختيار فعل النّفس ولا معنى لكونه ذاتيا ولذا يتخلف ويتبدل، فربما يكون الإنسان في أول عمره يختار المعاصي وفي أواخر عمره يختار الطاعات وربما ينعكس الأمر، فالتخلف أقوى دليل على عدم كونه ذاتيا.
ثم انّ بعض أعاظم تلامذته وجّه كلامه ببيان مقدّمة، وحاصل ما ذكره: انّ الأعراض تارة: تكون لازمة أما من عوارض الماهية، وأما من عوارض الوجود، وأخرى: تكون مفارقة اتفاقيّة كالبياض بالقياس إلى الجسم، فما كان من قبيل الأول لا يحتاج إلى جعل مستقل، بل لا معنى لجعله مستقلا، بل ينجعل بجعل ملزومه.
و أما القسم الثاني فجعله يكون بجعل مستقل، ثم طبق هذه المقدّمة على المقام، وذكر انّ العلم بالنسبة إلى الإنسان يكون من العوارض المفارقة، ولذا لا يكون الإنسان عالما، ثم يعلم.
و أما الاختيار فهو من لوازمه، فانّ الإنسان الملتفت الشاعر من أول وجوده‌


[1]كفاية الأصول-المجلد الأول-ص 101.

نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست