responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 157

و أما قولهم يجوز ان يدخل اللّه نبيّه في الجحيم ويخلد عدوّه في الجنّة فهو أيضا كالمثال المتقدم مما لا يجوّزه العقل والعقلاء ولو كان تصرفا في ملكه وسلطانه.
هذا مضافا إلى انه عليه يكون بعث الرسل وإنزال الكتب لغوا، إذ لا مانع من ان يدخل جميع المؤمنين في النار، ويسكن جميع الكفار في الجنان، فلا يبقى لهذا دافع إلاّ القول بأنّ الوعد والوعيد ينفي ذلك، فانه لا يخلف الميعاد.
و الجواب عنه واضح على مشربهم، إذ خلف الوعد بل الكذب الّذي ليس إلاّ ظلما في الكلام لا يكون قبيحا، واما توهم انّ عادة اللّه جارية على ذلك.
ففيه: انه متى عاشرنا مع اللّه تعالى وكم مدّة كنّا معه حتى علمنا عادته في الأمور الدنيويّة؟و من رجع من الآخرة وأخبر عن عادته تعالى فيها؟فهذه الكلمات مما تضحك الثكلى.
-أدلة الأشاعرة، والجواب عنها
ثم انهم استدلوا على مطلبهم بوجهين.
أحدهما: عقلي.
ثانيهما: استظهار من ظواهر الكتاب كقوله تعالى: و { اللّهُ خالِقُ كُلِّ شيْ‌ءٍ* } [1]، وافعال العباد شي‌ء فهو خالقها، وغير ذلك مما دلّ على نفي الشرك.
و فيه: أولا: انّ المسألة عقلية لا يمكن الرجوع فيها إلى الظهورات.
و ثانيا: يخالف هذه الظهورات ظهورات أخر على خلافها مما أسند الفعل فيها إلى العبد كقوله تعالى: { إِنْ أحْسنْتُمْ أحْسنْتُمْ لِأنْفُسِكُمْ و إِنْ أسأْتُمْ فلها } [2]، وقوله تعالى: { و إِذْ تخْلُقُ مِن الطِّينِ كهيْئةِ الطّيْرِ } [3]، وقوله عزّ شأنه: { فتبارك اللّهُ }


[1]الفرقان-2.
[2]الإسراء-7.
[3]المائدة-110.


نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست