responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 154

و بقية المقدمات فما لم يسترجعها يكونون مستلقين في أعمالهم.
الرابع: ما اختاره الإمامية من الأمر بين الأمرين.

-الرد على الأشاعرة الذين ذهبوا إلى أنّ الأفعال كلها مخلوقة للّه تعالى‌
أما الأشاعرة فيرد عليهم: أولا: انا بالوجدان نفرّق بين حركة يد المرتعش وغيرها من الحركات الاختيارية، وبين حركة النبض وتحريك الإصبع اختيارا، والوجدان أعظم البراهين، فحينئذ نسأل من الأشعري ونقول: ما الفرق بين الحركة الاختيارية والغير الاختيارية؟ فان قال: بعدم الفرق بينهما، فهو إنكار للوجدان، وإثبات المطلب على منكر الوجدانيات ممتنع نظير من أنكر استحالة اجتماع النقيضين.
و ان قال: بأنّ الفرق بينهما بمقارنة الفعل الاختياري مع القدرة، نقول: ما المراد من القدرة؟ان أريد بها الإرادة والاختيار على الفعل فمعها لا معنى لأن يكون الفعل مخلوقا للّه تعالى مع صدوره عن اختيار الفاعل، وان كان المراد منها مجرد الشوق وحب الفعل فهو غير موجب لاختيارية الفعل، ولذا لا تكون حركة النبض اختيارية مع انّ الإنسان يحبها وهو يشتاق إليها لأنها سبب حياة الإنسان، فما هو الفارق بين الفعلين؟ وثانيا: انه على هذا المبنى يكون العقاب والثواب ظلما وقبيحا، نظير عقاب العبد على طول قامته، مع انّ الأشعري بنفسه يعاقب من ضربه بالحجر ولا يعاقب الحجر الواقع بنفسه من مكان مرتفع على رأسه، وقد أورد هذا على رئيس الأشاعرة، وهو أبو موسى الأشعري، وأجيب عنه بجوابين: الجواب الأول: انّ العقاب يكون على الكسب.
و فيه: انه ما المراد من الكسب ليكون العقاب عليه، ان أريد منه معناه المتعارف الظاهر من اللفظ في الاستعمالات العرفية كما في قوله تعالى: { لها ما }

نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست